أمريكا

بعد عثرات المناظرة مع ترامب.. بايدن لا ينوي مغادرة سباق الرئاسة


تعرف الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن حالة من التخبّط بعد المناظرة المخيبة بينه ومنافسه دونالد ترامب، وفيما تتحدث تقارير حول حالته الصحية وإمكانية أن تكون نائبته كامالا هاريس بديلا عنه، أعلن عزمه البقاء في السباق الرئاسي.

وأكد بايدن الأربعاء تمسّكه بمواصلة التنافس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، موضحا في اجتماعاته مع النواب الديمقراطيين وحُكام الولايات أنه ما زال يتمتع بالكفاءة اللازمة للترشح لفترة جديدة.
وأجرى الرئيس الأميركي مكالمة مع فريق حملته لطمأنته بشأن استمراره في السباق، وقال في رسالة إلكترونية بأن “لا أحد يجبرني على الرحيل… لن أنسحب… أنا في هذا السباق حتى النهاية”، داعيا أنصاره لتقديم الدعم المالي لهزيمة منافسه دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتعهّد جميع حكّام الولايات الأميركية الديموقراطيين خلال اجتماع مع بايدن بدعمه في سعيه للفوز بولاية ثانية بعد أدائه الكارثي في المناظرة أمام ترامب، بحسب ما أعلن اثنان منهم.

وقال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور للصحافيين في البيت الأبيض إثر الاجتماع “إننا سندعمه”، في حين اعتبر حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز أنّ بايدن البالغ من العمر 81 عاماً أهل لتحمّل أعباء المنصب بعدما أطلق أداؤه في المناظرة دعوات لانسحابه من السباق الرئاسي.
وأكدت حاكمة ولاية نيويورك كيثي هوتشول أنّ الرئيس “في السباق للفوز فيه”. كما دعمت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين ويتمير التي تعتبر نجمة صاعدة في الحزب الديموقراطي ولم تأت مع زملائها للقاء الصحافيين قرار بقية الحكام الديمقراطيين وكتبت على منصة إكس بعد الاجتماع “هو مرشّحنا… إنه هنا ليفوز وأنا أدعمه”.

وتأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض لنفي تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة “سي إن إن” مفادها أنّ بايدن بات يشكّك في مستقبل ترشّحه. ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس ذلك قائلا إنّه “من الخطأ الاعتقاد أنّ هناك أدنى تفكير في إنهاء الحملة”.
وأثار أداء الرئيس الأميركي الحالي المربك وغير المتماسك في المناظرة الأولى أمام منافسه عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي مجموعة من التساؤلات داخل الحزب الديمقراطي حول حقيقة الوضع الصحي لمرشحهم. وفيما أطلق عدد من زعماء الحزب دعوات تطالبه بالتنحي، طرح آخرون بدائل له.

وأظهرت استطلاعات الرأي الوطنية تراجع فرص جو بايدن أمام ترامب، حيث أشار استطلاع لصحيفة “وول ستريت جورنال” إلى تفوق الاخير بنسبة 48 بالمئة مقابل 42 بالمئة لبايدن، في حين كشف استطلاع آخر لنيويورك تايمز وكلية “سيينا” تقدم الرئيس السابق بـ3 نقاط مئوية بنسبة 49 بالمئة.
ورغم الأصوات الداعية الى التنحي، فإن حملة بايدن تواصل التركيز على جمع التبرعات من القاعدة الشعبية والتواصل مع مانحين آخرين. وفي الوقت ذاته، يتزايد الدعم لنائبة الرئيس كامالا هاريس لتكون بديلا محتملا له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى