بعد فوز ترامب.. ما مستقبل الجماعات الإرهابية في المنطقة؟
نتائج هذه المحطة الانتخابية، التي أعادت دونالد ترامب إلى السلطة، حظيت بمتابعة إعلامية مكثفة، حيث قدم “مركز تريندز للبحوث والاستشارات”، تحليلا معمقًا لنتائجها، في دراسة تناولت توجهات ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، مع التركيز على عدة ملفات استراتيجية، من بينها التنافس الأمريكي الصيني، وصراع الكوريتين، ومستقبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ظل رئاسته.
الدراسة، التي وردت بعنوان “العالم بعد فوز دونالد ترامب“، تطرقت إلى مواقف الإدارة الأمريكية من الأوضاع في سوريا، وتوجهاتها تجاه النزاع في غزة والقضايا الأفريقية الملحة.
علاوة على ذلك، تستعرض الدراسة رؤية ترامب لقضايا الإرهاب العالمي، ودور جماعات الإسلام السياسي، مع التركيز على التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في ظل هذه التحولات.
أما على الساحة الدولية، فقد تعني عودته تغييرات كبيرة في العلاقات مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة التقليديين، حيث عُرف ترامب بنهجه القاسي في التفاوض، سواء مع الاتحاد الأوروبي، أو حلف الناتو، أو الصين.
مواجهة الجماعات الإرهابية
في هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية من المحتمل: تتجه إدارة ترامب لحصار وتقويض المنظمات والمؤسسات التي تتبع جماعة الإخوان المسلمين، وذلك من خلال قوانين وإجراءات تهدف للحد من تأثيرها الدولي من جانب، وللحد من تأثيرها في الانتخابات الأمريكية باحتكارها للصوت المسلم مستقبلًا، وكذلك الحد من تأثير خطابها في المجتمعات المسلمة بالداخل الأمريكي، من جانب آخر ومن الأمور التي تعزز تلك الفرضية أن ترامب عادةً ما يهدف لخطب وُدّ الدول العربية المناهضة للجماعة.
وأضاف لكن من غير المرجح، أن تصنف إدارة ترامب الإخوان جماعةً إرهابية، إلّا إذا وقع حدث جلل يسمح له بفعل ذلك، أو إذا تنامَى ما يمكن أن نطلق عليه التحالف الناشئ بين الإسلاموية (بشقيها السُّني والشيعي) وبين “الأوراسية الجديدة”، بشكل يشكل خطرًا على مصالح الولايات المتحدة،
وتابع: وفي ما يتعلق بالجماعات المتطرفة والإرهابية، فمن المنتظر أن تعطي إدارة ترامب أولوية لمواجهة الإرهاب، لاسيّما التنظيمات المسلحة العابرة للحدود، على غرار تنظيمَيْ “القاعدة” و”داعش”، أو حتى التنظيمات الإرهابية المحلية على غرار “بوكو حرام” و”طالبان باكستان”، وستسمح باستخدام القدرات العسكرية لتقويض تهديدات تلك التنظيمات.