سياسة

بوادر انتفاضة ضد الإخوان في مأرب… التفاصيل


تشهد محافظة مأرب بشرق اليمن بوادر انتفاضة قبلية على السلطات المحلّية التي يقودها حزب التجمّع اليمني للإصلاح، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وذلك في تجسيد لحالة الاحتقان والغضب السائدة في المحافظة جرّاء سوء إدارة السلطات لثرواتها، وتجاوز قادة الحزب (من المدنيين والعسكريين) على المال العام وابتزازهم التجار وأصحاب المشاريع عبر استخدام نفوذهم السياسي والأمني.

وتصاعدت التوترات في مأرب، بعد أن قام مسلحون قبليون بتفجير خط النفط الخام الذي يربط بين حقول صافر وحقل جنة، وذلك احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.

وبحسب مصادر محلية نقل عنها موقع (العين الثالثة)، فقد انتهت المهلة التي حددتها القبائل في مأرب للسلطة المحلية لإلغاء قرارات رفع أسعار الوقود، دون أن تستجيب السلطة لذلك، ممّا دفع المسلحين إلى تفجير خط النفط الخام الذي أدى لاندلاع حريق هائل في الخط.

وتأتي عملية التفجير بعد أن دعا بيان لأبناء مأرب جميع التجار والمقاولين الذين تقع ممتلكاتهم قُرب منشأة صافر إلى إخلاء المكان خلال يومين فقط، كما دعا العاملين في المنشأة إلى مغادرتها وإيقافها والعودة إلى منازلهم، وكذلك طلب من المواطنين الابتعاد عن المنشأة (20) كيلومتراً على الأقل إلى الجهة الغربية وعدم المخاطرة بأرواحهم.

هذا، وهاجمت عناصر قبلية مسلّحة منذ أيام ميليشيات حزب الإصلاح، وقطعت الطريق أمام شاحنات نقل النفط الخام ومشتقاته، ونصب مسلّحون كميناً في منطقة الوادي أسفر عن مقتل (4) جنود من قوات الحزب.

وتشهد محافظة مأرب احتجاجات متكررة ضد السلطة المحلية التابعة لجماعة الإخوان، بسبب سياساتها التي تزيد من معاناة المواطنين، لا سيّما ارتفاع أسعار الوقود.

وتشير هذه الاحتجاجات إلى أنّ الوضع في مأرب قد يتجه نحو مزيد من التصعيد، في ظل فشل السلطة المحلية في حل الأزمة.

وتشتكي قبائل مأرب منذ إحكام حزب الإصلاح سيطرته على المحافظة الغنية بالنفط من عدم استفادتها من عوائده، وتتّهم قادة الحزب بالاستيلاء على الجزء الأكبر من تلك العوائد تحت يافطة خضوع الثروة النفطية للسلطة المعترف بها دولياً.

وهددت قبائل مأرب سلطات المحافظة بقيادة العضو البارز في حزب الإصلاح سلطان العرّادة بالمزيد من التصعيد، في حال لم يستجب المحافظ لمطالبها بإلغاء الزيادة في أسعار الوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى