بوتين يعلن عن شرطه الوحيد لإحلال السلام مع أوكرانيا
أعلن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي ، الجمعة، أن الحوار من أجل إحلال السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا “في حال القبول بكل المطالب الروسية”.
وتابع، خلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أتى “بمبادرة من ألمانيا“، إن “روسيا منفتحة على الحوار مع الطرف الأوكراني وكل الساعين إلى السلام في أوكرانيا لكن شرط أن تلبى كل المطالب الروسية“.
وبحسب بيان للكرملين أضاف بوتين، أن “القوات الروسية لا تقصف المدن الأوكرانية“، معتبرا أن “الاتهامات بهذا الخصوص مفبركة“، بحسب قوله.
وتابع بوتين: “التقارير عن غارات جوية متواصلة على كييف ومدن كبيرة أخرى هي أنباء كاذبة تصب في إطار الدعاية“.
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في سياق متصل، تعليق عمل صحفييها في روسيا بعدما أقرت موسكو مبدأ فرض عقوبات جزائية قاسية في حال نشر “معلومات كاذبة” عن الجيش.
وصرح رئيس الهيئة تيم دايفي، الجمعة، إن “التشريع الجديد مؤسف ويبدو أنه يجرم الصحافة المستقلة“، بحسب قوله.
وتابع أن هذا الأمر “لا يترك لنا إي خيار آخر سوى التعليق الموقت لعمل كل صحفيي الأخبار في بي بي سي وطواقم الدعم لهم داخل اتحاد روسيا في حين نقيِّم التداعيات الكاملة لهذه المستجدات المؤسفة“.
وأوضح دايفي أن القرار أتى بعد الإقبال الكبير على تغطية بي بي سي للحرب الروسية الأوكرانية خلال الأسبوع الأخير.
وأضافت الهيئة أن “عدد متابعي الموقع الإلكتروني باللغة الروسية زاد أكثر من 3 مرات عن معدله الوسطي ليصل إلى 10,7 ملايين في الأيام الـ7 الأخيرة“.
وارتفع عدد زوار موقع bbc.com في روسيا بنسبة 252% ليصل إلى 423 ألفا خلال الفترة نفسها بحسب الهيئة البريطانية.
وأكد دايفي أن سلامة الموظفين “بالغة الأهمية” مشددا على أن “التشريع الجديد لا يستهدف الصحفيين الروس فقط بل الأجانب أيضا“.
وأضاف: “نحن غير مستعدين لتعريضهم لخطر المقاضاة الجنائية فقط لأنهم يؤدون عملهم. أود توجيه تحية إليهم جميعا على شجاعتهم وتصميمهم ومهنيتهم“.
واستطرد: “صحفيونا في أوكرانيا وعبر العالم يستمرون بتغطية الأحداث المرتبطة بغزو أوكرانيا“.
وكانت موسكو طردت العام الماضي مراسلة لهيئة “بي بي سي” من روسيا على خلفية رفض السلطات البريطانية منح بطاقة اعتماد لمراسل روسي.