«تاء التأنيث» على طريق حكم أوروبا
بتنازلها عن العرش، أنهت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية حقبة كانت فيها العاهل الأطول خدمة في أوروبا، وسيمثل تولي ابنها الأمير فريدريك تغييرا كبيرا في الممالك الكبرى في أوروبا حيث سيحكمها ملوك رجال.
لكن الأكيد أن مستقبل الأسر المالكة الأوروبية للنساء، حيث أصبح أغلب ورثة الحكم تقريبًا الآن من النساء، بحسب ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية التي قدمت بعض الأمثلة للملكات القادمات.
ليونور أميرة إسبانيا
تولى ملك إسبانيا فيليبي السادس (55 عامًا) العرش في يونيو/حزيران 2014 بعد تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش.
ولا يزال فيليبي في مقتبل العمر مما يسمح لابنته وولية عهده الأميرة ليونور (18 عاما) لتتشكل كملكة منتظرة من خلال مشاركتها في ارتباطات فردية وخطابات وتدريبات عسكرية في الأكاديمية العسكرية العامة في سرقسطة.
وفي عيد ميلادها الثامن عشر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حصلت ليونور على وسام تشارلز الثالث الرمزي من والدها في حفل حضرته العائلة المالكة وأعضاء البرلمان.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن القصر الملكي الإسباني أن الأميرة ليونور ستذهب إلى الجامعة لدراسة القانون بمجرد انتهاء تدريبها العسكري.
فيكتوريا أميرة السويد
احتفل ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر (75 عاما)، مؤخراً باليوبيل الخمسين لجلوسه على العرش، مما يجعله أحد أطول الملوك حكما في السويد وبعد تنحي الملكة مارغريت سيحصل على لقب العاهل الأطول حكما في أوروبا.
ولسنوات ظل الأمير كارل فيليب وهو الابن الأوسط للملك وريثا للعرش قبل أن يتدخل البرلمان السويدي لتعديل الدستور، ويجعل ولاية العهد لأكبر أبناء الملك بغض النظر عن الجنس لتصبح الأميرة فيكتوريا (46 عاما) هي الملكة المستقبلية للبلاد.
وبعد حكم فيكتوريا، من المتوقع أن تتولى ابنتها الأميرة إستيل (11 عاما) العرش، مما يجعلها واحدة من أصغر ورثة أوروبا.
إليزابيث أميرة بلجيكا
بعد تنحي والده الملك ألبرت الثاني في 2013، تولى الملك فيليب (63 عاما) العرش في بلجيكا وأصبحت ابنته الكبرى، الأميرة إليزابيث، وريثته الواضحة.
وتأثرت إليزابيث (22 عاما) بالتغيير القانوني الذي أُجري في 1991، والذي وضعها على الطريق لتصبح أول ملكة لدولتها بدلا من شقيقها الأصغر غابرييل.
وبدأت إليزابيث في حضور المناسبات الملكية منذ صغرها، إذ كانت في التاسعة من عمر فقط عندما ألقت خطابًا في افتتاح مستشفى الأميرة إليزابيث للأطفال.
والتحقت إليزابيث بكلية أتلانتيك في ويلز قبل الانتقال إلى أكسفورد، كما أكملت دورة في العلوم الاجتماعية والعسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية.
كاتارينا أماليا أميرة هولندا
أصبحت الأميرة كاتارينا أماليا (19 عاما)، الابنة الكبرى للملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما، الوريثة الواضحة للعرض عندما تنازلت جدتها الملكة بياتريكس عن العرش في عام 2013، لوالدها.
وتتجه الأنظار بشكل متزايد للأميرة التي رفضت حقها في الحصول على دخل سنوي قدره 1.6 مليون يورو.
غالبًا ما الأميرة تبقى بجانب والديها وشقيقتها في المناسبات الملكية بسبب مخاوف أمنية أجبرتها على مغادرة سكن الطلاب في جامعة أمستردام والعودة إلى منزلها، بسبب مؤامرة لاختطافها.
وإلى جانب دراستها للسياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد وواجباتها الملكية، فهي فارسة متحمسة وشاركت مؤخرًا في جولتها الدولية الأولى إلى جانب والديها.
إنغريد ألكسندرا أميرة النرويج
الأميرة إنغريد هي الثانية في ترتيب ولاية العرش في النرويج بعد والدها ولي العهد الأمير هاكون، الذي سيخلف جدها الملك الحالي هارالد الخامس.
وستصبح إنغريد ثاني ملكة للنرويج بعدما ضمن لها والدها مكانها من خلال تغيير القانون للسماح للبنات البكر بتولي العرش على أشقائهن الذكور الأصغر سنا.
وكانت آخر ملكة نرويجية قبل 600 عام هي الملكة مارغريت التي حكمت النرويج والدنمارك والسويد منذ أواخر ثمانينيات القرن الرابع عشر وحتى وفاتها عام 1412.
ولدت الأميرة عام 2004 ودرست في مدرسة ابتدائية محلية لتحظى بطفولة عادية قدر الإمكان وتمارس رياضة التزلج والملاكمة وركوب الأمواج وشاركت في عدد من الارتباطات العامة.
وفي عيد ميلادها ال18 قال القصر إنها ستتولى المزيد من المسؤوليات في الفترة القادمة إلى جانب دراستها.
