تحذير من أزمة العطش وانتشار الأمراض في غزة
وصلت بلدية مدينة غزة إلى “مرحلة الصفر”، نظراً لأنّهم لم يتسلموا أيّ إمدادات من الوقود منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وحتى في أثناء تنفيذ هدنة الـ (7) أيام بين إسرائيل وحماس، خصوصاً أنّ نقصه بات يهددها بـ”أزمة عطش”، وبأمراض خطيرة.
وفي تحذير عاجل، دعا المتحدث باسم رئيس بلدية مدينة غزة حسني مهنا في حديثه لموقع (سكاي نيوز عربية) إلى إمداد المدينة بالوقود بشكل عاجل، لأنّ المدنيين الناجين في القطاع من القصف الإسرائيلي مهددون بمواجهة “أزمة عطش”، والإصابة بالأمراض نتيجة تناولهم المياه الملوثة.
وأكد مهنا أنّ القصف الإسرائيلي أثر على خطوط المياه الرئيسية المغذية للقطاع، ودمر العديد من مركبات توزيع المياه والخزانات فوق أسطح البنايات، وتابع: لم يعد لدينا القدرة على تشغيل آبار المياه المتبقية نتيجة عدم توفر الوقود؛ ممّا يهدد بأزمة عطش.
هذا، وتحتاج بلدية غزة يومياً لما يزيد عن (7) آلاف لتر من الوقود، والكميات التي دخلت للقطاع بعد إعلان الهدنة محدودة جداً، ولم يصل للبلدية شيء منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر).
ويعطي رئيس بلدية غزة لمحات سريعة عن الأوضاع في مدينة غزة بشكل عام، معرباً عن قلقه من انتشار التلوث والأمراض بعد تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي، تقدر بنحو (50) ألف كوب، للبحر وبركة الشيخ رضوان، وبعض شوارع المدينة، إثر قصف الخط الناقل للصرف.
ونتيجة لذلك، ارتفع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان المخصصة لتجميع مياه الأمطار، لما يزيد عن النصف؛ ممّا ينذر بغرق المناطق المجاورة لها، والتسبب بكوارث صحية وبيئية.
ويختتم مهنا بالمطالبة بإيصال كميات كافية من الوقود والمساعدات الغذائية والإغاثية لقطاع غزة؛ لاستئناف إمدادات المياه والكهرباء، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وما سيحمله من منخفضات جوية تفاقم معاناة النازحين في مراكز الإيواء.
وقبل ساعات أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية برية في شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وجدد الجيش الإسرائيلي مطالبته لسكان بعض مدن قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه إلى مراكز الإيواء.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة (إكس) الأحد: “عاجل إلى سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة، حفاظاً على سلامتكم، إنّنا ندعوكم لإخلاء منازلكم فوراً عبر محوريْ حيفا وخليل الوزير، والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة والمدارس في حييْ الدرج وتفاح وغرب مدينة غزة”.