أمريكا

ترامب يطلب «حماية عسكرية» في ظل تهديدات إيران المتصاعدة


مع تزايد “تهديدات إيرانية” طلبت حملة دونالد ترامب الانتخابية من الحكومة ما يمكن وصفه بـ”الحماية العسكرية” في الأمتار الأخيرة للسباق.

وذكرت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، اليوم الجمعة، أن الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب طلبت استخدام طائرات ومركبات عسكرية لحماية الرئيس الأمريكي السابق في أثناء حملته الانتخابية.

ووفق التقارير، طلبت حملة دونالد ترامب الحصول على طائرات لترافقه خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة، وتوسيع نطاق القيود المفروضة على الطيران فوق أماكن إقامته وتجمعاته، وزجاج مضاد للرصاص يوضع تحت تصرفه في سبع ولايات متأرجحة لاستخدامه خلال الحملة الانتخابية، ومجموعة من المركبات العسكرية لنقله.

وتعتبر هذه الطلبات استثنائية وغير مسبوقة، إذ لم يتم نقل أي مرشح في التاريخ الحديث في طائرات عسكرية قبل الانتخابات.

لماذا الآن؟

لكن هذه الطلبات جاءت بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات قالت فيها الحكومة إن إيران لا تزال تخطط بنشاط لقتله، وفقاً لرسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها صحيفة “ذا بوست” وأشخاص مطلعون على الأمر.

ووفق الأشخاص المطلعين فإن أكثر ما يخشاه مستشارو ترامب هو الطائرات دون طيار والصواريخ.

في رسائل البريد الإلكتروني خلال الأسبوعين الماضيين أعربت مديرة الحملة سوزي وايلز، لرونالد ل. رو جونيور، رئيس جهاز الخدمة السرية، عن استيائها من الجهاز.

وقالت إن الحملة اضطرت مؤخرا إلى إلغاء فعالية عامة في اللحظة الأخيرة بسبب “نقص الموظفين” من جهاز الخدمة السرية.

وتابعت وايلز أن حملة ترامب تتعرض لعراقيل في تخطيطها للفعاليات بسبب التهديدات، وتتوقع أن تعقد المزيد من الأحداث في الأسابيع الأخيرة من السباق الانتخابي.

وكتبت أيضا أن الحكومة الأمريكية لم تتمكن من توفير ما تعتبره الحملة خطة شاملة بما فيه الكفاية لحماية ترامب.

كما كتب النائب مايكل والتز (جمهوري من ولاية فلوريدا)، حليف لترامب، رسالة إلى جهاز الخدمة السرية يطلب فيها توفير طائرات عسكرية أو حماية إضافية لطائرة ترامب الخاصة، وفقا لنسخة من الرسالة اطلعت عليها “واشنطن بوست”.

رد الخدمة السرية

ولم يجب مسؤولو جهاز الخدمة السرية عن أسئلة محددة حول المناقشات مع حملة ترامب، لكن المتحدث باسم الجهاز أنتوني غولييلمي قال في بيان إن ترامب يتلقى “أعلى مستويات الحماية”.

وفي رسالة إلى الحملة، قال إن الحكومة تقوم بتقييم ما يمكن توفيره.

وقال غولييلمي “يتم تقديم المساعدة من وزارة الدفاع بشكل منتظم لحماية الرئيس السابق، بما يشمل وحدات الكلاب البوليسية والنقل الجوي”. وأضاف أن جهاز الخدمة السرية يفرض أيضا قيودا مؤقتة على الطيران “فوق مقر إقامة الرئيس السابق وعند سفره”.

وتابع “بالإضافة إلى ذلك يتلقى الرئيس السابق أعلى مستوى من الأصول الأمنية التقنية التي تشمل أنظمة مراقبة جوية مضادة للطائرات دون طيار، وغيرها من الأنظمة التكنولوجية المتقدمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى