تركيا تمدد مهمة قواتها في طرابلس… التفاصيل
وافق البرلمان التركي أول من أمس على مذكرة مقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن تمديد مهمة الجيش في الأراضي الليبية لـ (24) شهراً إضافياً، تبدأ من 2 يناير المقبل.
وأوضحت وكالة (الأناضول) أنّه جاء في المذكرة: “هدف إرسال قوات تركية هو حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية التي تسببها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا”.
وتسعى تركيا، التي تسيطر على قواعد عسكرية غرب ليبيا، وتنشر قوات لها بموجب اتفاقيات عسكرية وقعتها مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج وحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تسعى للوصول إلى المنطقة الشرقية وكسر الحواجز السياسية مع البرلمان وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.
وكانت بداية تواجد القوات التركية في ليبيا على خلفية طلب من حكومة الوفاق الليبية في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2019. إثر الحرب التي جرت في مواجهة المشير خليفة حفتر. فقد أرسلت تركيا في ذلك الوقت قواتها إلى ليبيا في 2 كانون الثاني (يناير) 2020. وتم تمديد مهامها في 21 حزيران (يونيو) 2021 لـ (18) شهراً.
ومن شأن موافقة البرلمان التركي على مذكرة .بشأن تمديد تواجد القوات العسكرية التركية في ليبيا. أنّ تعزز الانقسامات في الداخل الليبي في ظل رفض مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح الاعتراف بالمذكرة التركية. والتواجد التركي في البلاد، في حين لا ترفضه حكومة عبد الحميد الدبيبة، المنتهية ولايتها، في غرب البلاد.
وتجديد البرلمان التركي يؤكد نية أنقرة بعدم الاستجابة للمطالب الدولية والمحلية بإنهاء وجود القوات الأجنبية على الأراضي الليبية. خاصة أنّها تستثمر الحالة السياسية في ليبيا. إذ تتماهى معها الحكومة في طرابلس، التي بقيت على خلاف مع البرلمان الرافض لوجود أيّ قوات أجنبية على الأراضي الليبية.
هذا، وعبّرت أطراف ليبية عن رفضها لبقاء القوات التركية و”المرتزقة” في العاصمة طرابلس. وذلك على خلفية اتخاذ أنقرة خطوة جديدة لتمديد بقاء عناصرها لمدة عامين إضافيين.
وأكدت “مبادرة القوى الوطنية الليبية”. في بيان نشرته (بوابة أفريقيا) عن “قلقها واستنكارها”. للإجراء الذي اتخذه الرئيس التركي. وقالت إنّها “تلتزم بالعمل مع الوطنيين الليبيين كافة. ومساعدة الدول الحرة، لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة” من ليبيا.
وشددت على أنّ القوات التركية في المقدمة. متوعدة بـ “محاسبة كل من جلب وساعد هذه القوات المحتلة لبلادنا أشدّ الحساب، وإنّ غداً لناظره قريب”.
ولا توجد إحصائية رسمية بعدد القوات التركية الموجودة في العاصمة طرابلس. لكنّ تقديرات سابقة أحصت (20) ألف عنصر. فضلاً عن سحب مئات منهم، واستبدال آخرين بهم.
