تصعيد جديد.. فرنسا تواصل استهداف تنظيم الإخوان
تواصل فرنسا إجراءاتها لمواجهة الإرهاب والتحريض على الكراهية من ناحية عبر الفضاء الإلكتروني، وفكر جماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى؛ حيث ألقت القبض على عدد من المحرضين على القتل، وحظرت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، وجففت منابع كيانات تعليمية إخوانية، بحسب موقع “أخبار اليوم” المصري.
هذه التحركات التي وصفها وزير الداخلية الفرنسي بالمهمة، تأتي لمواجهة انتشار جماعة الإخوان المسلمين وجمعياتهم ومراكزهم البحثية والمعاهد الخاصة بهم، والتي تهدف لاستقطاب الفرنسيين للانضمام تحت أيدلوجيتها المتمثلة في السيطرة على المجتمعات.
وفي أحدث مثال على ذلك، قررت السلطات الفرنسية والمتمثلة في محافظة الرون منع التمويل عن مؤسسة تعليمية كبرى تبين أنها تروج لفكر جماعة الإخوان، في مناهجها التعليمية التي يدرسها مئات الطلاب اعتبارًا من بداية العام الدراسي 2025.
كانت المؤسسة التعليمية التي يطلق عليها المؤسسة الكندية الإسلامية تقع تحت أعين السلطات الفرنسية منذ أبريل 2024، حيث بدأت بتفتيش المقر الرئيسي وعثروا على كتب تدعو إلى الجهاد في المكتبة الرئيسية، وقواعد تمييزية ضد المرأة، وتعليقات مثيرة للجدل من المعلمين على مواقع السوشيال ميديا.
ويعود تاريخ افتتاح تلك المؤسسة إلى عام 2007 في شرق ليون، وتمكنت من الحصول على الموافقات الحكومية حتى وصلت إلى إبرام اتفاقيات مع الدولة لتلقي الإعانات في عام 2012، وتوسعت إلى مجمع مدارس حتى وصلت إلى 22 فصلا من الابتدائية إلى الثانوية وتستقبل مئات الطلاب المسلمين.
وفي التقرير، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية تعتبر المؤسسة الكندية هي آخر مدرسة ثانوية إسلامية في فرنسا تحصل على تمويل عمومي، واعتبارًا من بداية العام الدراسي 2025، لن تتمكن بعد الآن المؤسسة من الاعتماد على التمويل العام لدفع رواتب معلميها المتعاقدين، فضلاً عن المنح الدراسية التي تهم 53٪ من طلابها.
ومؤخرا، شنت فرنسا حملة من نوع آخر لمواجهة التحريض على الكراهية والقتل عبر الفضاء الإلكتروني، والمتمثلة في إطلاق التهديدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتعريض حياة الفرنسيين للخطر.
وقد تم اعتقل مؤثرون عبر منصات التيك توك لديهم مئات الآلآف من المتابعين، أحدهم يدعى زازو دعا إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف ووضع رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، وسيحاكم في 24 شباط / فبراير المقبل بتهمة الدعوة إلى الإرهاب ويواجه عقوبة السجن لمدة سبع سنوات.
كما ألقي القبض على شخصية مؤثرة أخرى في إطار تحقيق في مقاطع فيديو كراهية على الإنترنت، وأشارت النيابة العامة إلى أنه أحيلت المتهمة وتدعى صوفيا إلى المحكمة ستحاكم بتهم التحريض على ارتكاب جريمة أو جنحة و التهديد بالقتل والإهانة العلنية بسبب التوجه أو الهوية والإهانة العلنية بسبب الأصل أو العرق أو الدين.