إيران

تصعيد خطير: إيران تطلق مسيّرات وصواريخ كروز في أول رد على الضربات الإسرائيلية


 تتجه الأنظار في المنطقة نحو ّإيران وسط تكهنات بطبيعة الرد التي ستتخذه أعلى سلطة في البلاد على الضربات الإسرائيلية الموجعة التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية فجر الجمعة، حيث توقعت صحيفة “التايمز” البريطانية، أربعة سيناريوهات مختلفة للرد، فيما أكدت مصادر متعددة بدء إيران بإطلاق المئات من المسيّرات وصاروخ كروز نحو إسرائيل.  

ورجحت الصحيفة أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط ومنشآت الشحن والنفط ستكون في مرمى نيران إيران، وأفادت أن السيناريو الأول يتمثل بأن ترد إيران بضربات صاروخية على قواعد أميركية وإسرائيل.

وتمتلك إيران آلاف الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى قواعد أميركية منتشرة في أنحاء المنطقة، بما في ذلك مواقع في العراق المجاور.

والسيناريو الثاني، وفقًا للصحيفة، قد يكون إغلاق إيران الملاحة في الخليج العربي، الذي يُعدّ ممرًا رئيسًا لشحنات النفط، حيث يمرّ ما يصل إلى 30 بالمئة من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وقد يُؤدّي أيّ صراع إلى توقف الملاحة.

ونصحت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، وهي وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، السفن المُبحرة في المنطقة بتوخّي الحذر.

ورجحت الصحيفة أن يقتصر الرد الإيراني، وفقًا للسيناريو الثالث، على مهاجمة إسرائيل فقط؛ حيث سبق أن هدّدت بمهاجمة إسرائيل مجدداً إذا هاجمت إسرائيل مواقعها النووية.

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، رداً على قصف إسرائيل لمنشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية.

ورغم أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت مُعظم الصواريخ حينها، وذلك بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لكنّ صواريخ عديدة نجحت في اختراق الدفاعات الجوية، وهبطت في مطار يضمّ أسطولًا من طائرات “أف 35” على بُعد بضع مئات الأمتار فقط من مقرّ وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”.

وأردفت الصحيفة أن السيناريو الأخير يذهب إلى انضمام وكلاء إيران في المنطقة إلى ساحة القتال. وبينما شكّلت ميليشيا حزب الله اللبنانية، الحليف الرئيس لإيران، لعقود رادعًا لإسرائيل، لكن إسرائيل تمكنت من القضاء على الجماعة المسلحة في لبنان، وكذلك حركة حماس في قطاع غزة.

وفي حين ما يزال لإيران حلفاء حوثيون في اليمن، يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وقوات بالوكالة في العراق، والتي هاجمت أيضًا إسرائيل وقواعد أميركية في العراق وسوريا، يبقى خيار مشاركتهم قائماً.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران بدأت الرد على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق، فجر الجمعة، في عملية أطلقت عليها اسم رمزي “الأسد الصاعد”.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن “إيران أطلقت حوالي 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل، مشيرة إلى أن العملية الإيراني أطلق عليها مسمى “عملية الوعد الصادق 3”.

وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن البلاد لن تشارك في المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة الاميركية المقررة في العاصمة العمانية مسقط الأحد.

وصرح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، في وقت سابق من صباح الجمعة، بأن إيران وجهت عشرات الطائرات المسيرة صوب اسرائيل ردا على العملية العسكرية غير المسبوقة التي شنتها تل أبيب وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مؤتمر صحفي “مازلنا نضرب أهدافا عسكرية في إيران، وسلاح الجو يعمل على بعد آلاف الكيلومترات من اسرائيل”.

وأضاف أن “200 مقاتلة حربية اسرائيلية شاركت في العملية العسكرية”، موضحا أنه “تم إطلاق 330 قذيفة على إيران، واستهداف 100 هدف إيراني بينها مواقع نووية خلال الليل”.

كما أكد المتحدث مقتل قادة عسكريين في الحرس الثوري والجيش الايراني إضافة الى علماء نوويين، لافتا الى أن تقدمت في المجال النووي، ووفقا لمعلومات سرية تُكشف لأول مرة، وأجرت خطة سرية لاستكمال أجزاء سلاح نووي من قبل علماء.

وذكر أن القيادة الايرانية تمتلك آلاف الصواريخ البالستية، وتواصل تسليح وتمويل أذرعها في الشرق الأوسط ضد إسرائيل، وكانت حركة حماس وحزب الله لديهما خطة لشن هجوم بري على اسرائيل.

وتابع المتحدث القول إن ايران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل، مضيفا أنه “أمامنا ساعات لوصولها، ومنظومات الدفاع ستتصدى لها، ولكن سيكون الأمر صعبا علينا”.

وأكد مصدر أمني عراقي رفيع، هذه الأنباء، قائلا أن أكثر من 150 طائرة مسيرة ايرانية مرت عبر سماء ديالى وتحديدا مناطق شمال شرقي المحافظة باتجاه اسرائيل.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز المحلية، إن القوات الامنية عثرت على 5 مخلفات ومقذوفات صواريخ في مناطق متفرقة من محافظة ديالى بعد قصف إسرائيل لإيران.

وقد شوهدت صباح الجمعة عدد من الطائرات المسيرة الايرانية وهي تحلق بمستوى منخفض بسماء بعض مناطق ومدن العراق، بحسب مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى