تضييق الخناق على الصحفيين في اليمن.. الإخوان والحوثي في مواجهة حرية التعبير
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقرير حديث لها أن اليمن يحتل مراتب متأخرة في حرية الصحافة، إذ جاء في المرتبة 154 من أصل 180 دولة لعام 2024.
وطالبت 45 منظمة إقليمية ومحلية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان بتحقيق العدالة، وعدم إفلات المتورطين من العقاب، ومحاسبة المسؤولين عن كافة الجرائم ضد الصحفيين ونشطاء الإعلام.
وقال التقرير الذي يأتي تزامنًا مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، الذي يصادف 2 تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام، إن الصحفيين يواجهون عنفًا وترهيبًا وقتلًا على خلفية كتاباتهم وإبداء آرائهم، والتي ساهمت في حدتها إفلات المرتكبين والمتورطين من العقاب.
وخلال السنوات العشر الماضية، كان الصحفيون ضحايا لجرائم وانتهاكات متنوعة، شملت التصفية الجسدية والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والتضييق على حرية التعبير.
في السياق، قال الصحفي والباحث الاجتماعي صلاح عبدالواحد إن الجماعات الدينية المؤدلجة خلقت بطبيعتها ضد حرية التعبير والكلمة، ولهذا فهي تسعى لقمع كل من يخالفها بالرأي، “تمامًا كما تفعل جماعة الحوثي وجماعة الإخوان في اليمن”.
ويضيف عبدالواحد أنه منذ بداية الحرب سُجلت قضايا قمع ضد الصحفيين كثيرة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، وتليها جماعة حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان في اليمن، التي تشترك معًا في انتهاكات الصحفيين.
وتابع: “إن أكثر ما يؤرق الجماعات الدينية هو كشف الصحفيين عبر القلم والكلمة لجرائمهم وانتهاكاتهم وممارساتهم القمعية ضد الناس، لهذا فهم يسعون لإسكات كل صاحب رأي وترهيبه وقمعه لكي يستمروا بقبح إجرامهم ضد اليمنيين.”
وطالب بيان لـ45 منظمة إقليمية ومحلية، المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المعنية في الصراع لوضع حد للاعتداءات وتعزيز الحماية للصحفيين.