تعثر مفاوضات هدنة غزة بسبب “شروط جديدة”
مفاوضات مستمرة في الدوحة تحرك الآمال منذ أيام في التوصل لنهاية لمعاناة سكان قطاع غزة، لكن هناك بعض التفاصيل تعطل الاتفاق.
إذ أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أن “شروطا جديدة” وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
لكن الحركة وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها “جديّة”.
-
هل تدخل تركيا على خط الوساطة في مفاوضات هدنة غزة؟
-
تقرير عبري: تقدم في مفاوضات هدنة غزة بعد تجاهل قضية الممرات الاستراتيجية
وقالت في بيان إن إسرائيل “وضعت قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
وأضافت أن “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة”.
وقبل يومين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده تتخذ إجراءات لإعادة مواطنيها المحتجزين في القطاع الفلسطيني.
وفي كلمته أمام البرلمان مع استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في الأيام الماضية، قال بنيامين نتنياهو “لا يمكننا كشف كل ما نقوم به، نتخذ إجراءات لإعادتهم، أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعا”.
وكان مصدر إسرائيلي قد قال للقناة 14، قبل يومين، إن تل أبيب تتوقع الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال جولة التفاوض الحالية.
الأمر نفسه الذي أشارت إليه ثلاثة فصائل فلسطينية وهي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي قالت السبت الماضي إنّ التوصّل إلى اتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أيّ وقت مضى” إذا لم تضع تل أبيب “شروطا جديدة”.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، الأربعاء، أن 23 شخصا قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إلى 45361 حصيلة قتلى الحرب المتواصلة بين إسرائيل والحركة.
وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107803 أشخاص أصيبوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا، والتي اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.