سياسة

تقرير جديد لمرصد الأزهر: الإرهاب يتمدد في إفريقيا بوتيرة غير مسبوقة


تشهد منطقة وسط أفريقيا موجة متصاعدة من العنف الدموي، أعادت إلى الأذهان سنوات الفوضى التي غذّتها التنظيمات المتطرفة في القارة. فقد حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من قفزة خطيرة في العمليات الإرهابية بلغت 66٪ خلال أيلول / سبتمبر الماضي، في مؤشر على عودة النشاط المسلح إلى مناطق كانت تُعدّ شبه مستقرة.

وبحسب تقرير نشره موقع الشروق، فإنّ ثلاث هجمات إرهابية شهدتها المنطقة خلال شهر واحد أسفرت عن 78 قتيلاً و13 مصابًا. مقارنة بعملية واحدة في أغسطس خلّفت 52 ضحية.

 وتصدّرت الكونغو الديمقراطية قائمة الدول الأكثر تضررًا بـ71 قتيلًا في هجوم واحد، تلتها الكاميرون بهجومين أوقعا سبعة قتلى وتسعة جرحى. بينما بقيت تشاد وإفريقيا الوسطى في منأى عن العنف خلال الفترة ذاتها.

وأشار المرصد إلى أن هذا التصعيد يعكس قدرة التنظيمات الموالية لتنظيم “داعش” على إعادة تنظيم صفوفها واستغلال هشاشة الحدود وضعف التنسيق الاستخباراتي بين دول المنطقة.

 كما لفت إلى أنّ غياب الردع العسكري وغياب التنمية في المناطق الريفية ساهما في تمدد هذه الجماعات التي تتغذى على الفقر والتهميش.

ويحذر التقرير من أن هذه التطورات قد تمهد لتحول وسط أفريقيا إلى بؤرة جديدة للإرهاب العابر للحدود. إذا لم تتخذ الدول المعنية خطوات عاجلة للحد من التغلغل المسلح. ودعا مرصد الأزهر إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك، إلى جانب إطلاق برامج مجتمعية تهدف إلى تحصين الشباب من الخطاب المتطرف وتوفير بدائل اقتصادية تعيق عمليات التجنيد.

ويخلص التقرير إلى أنّ ما يجري في الكونغو والكاميرون ليس مجرد أحداث معزولة. بل إنذار مبكر لما يمكن أن يشهده الإقليم في حال استمرت الفوضى الأمنية دون رد حاسم، لتظل أفريقيا في مواجهة مفتوحة مع أكثر أيديولوجيات التطرف خطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى