توقعات بإعلان بايدن ترشحه لولاية رئاسية ثانية رسمياً
يسود الترقب الولايات المتحدة الأمريكية وسط أنباء عن قرب إعلان الرئيس جو بايدن نيته الترشح لولاية ثانية.
وتدور التكهنات حول يوم غد الثلاثاء لإقدام بايدن على الخطوة التي سبق الإعلان عنها عدة مرات.
وإذا ما قام بايدن بالخطوة المتوقعة سيعيد المشهد الذي عاشته بلاده قبل نحو 4 سنوات حينما خاض السباق ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولم يؤكد البيت الأبيض ولا الحزب الديموقراطي رسميا ذلك، لكن ترشح الرئيس البالغ 80 عاما لم يعد سرا. وفي حال إعادة انتخابه سينهي بايدن ولايته الثانية وهو في سن 86 عاما.
وتوقعت عدة وسائل إعلام موثوقة أن يتم هذا الإعلان الثلاثاء عبر الفيديو.
لكن هذه الشائعات التي تسري في كل واشنطن، يجب التعامل معها بحذر لأن معسكر بايدن لمح عدة مرات الى ان اعلانا بهذا الصدد بات وشيكا لكن بدون أن يتحقق هذا الأمر.
وقال بايدن الإثنين “قلت لكم إنني اعتزم الترشح، سأحيطكم علما بالأمر في وقت وشيك جدا”، الأمر الذي زاد من التكهنات.
إلا أن موعد الثلاثاء لن يكون مصادفة، فيوم أبريل سيكون الذكرى الرابعة تماما لدخول جو بايدن الحملة التي حرم في ختامها الديموقراطي دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية.
فإعلان الترشح مجددا في هذا التاريخ، في وقت قد يشهد الأميركيون المنافسة نفسها التي حصلت في 2020، سيحمل رمزية قوية.
وليس هناك أي مناسبة ضمن الحملة حاليا على جدول أعمال بايدن لهذا اليوم. لكن الرئيس يفترض أن يتحدث أمام نقابة ليعرض رؤيته حول ما سيكون بالتأكيد أحد المبادىء الرئيسية في حملته الانتخابية: رغبته في إعادة “الكرامة” لأميركا الشعبية “المنسية” التي عرف دونالد ترامب كيف يستميلها.
هفوات
ويعتقد بايدن أن الإحصاءات إلى جانبه، فالرؤساء الأميركيون يترشحون عموما وغالبا ما تتم إعادة انتخابهم.
لكن الرئيس الثمانيني وعبر سنه، يتحدى السوابق التاريخية.
في نوفمبر 2021، وفي فبراير شباط 2023 خضع الرئيس لفحوصات طبية خلصت إلى أنه “بصحة جيدة”.
ويظهر بالطبع قدرة غير عادية على التحمل، من الأزمات الدولية وصولا إلى الإصلاحات الكبرى.
لكن الديموقراطي يجب أن يتوقع، وهو عرضة لارتكاب هفوات وسنه واضح على وجهه، تصاعد هجمات الجمهوريين على قدرته الذهنية.
المجهول
وأخذ جو بايدن علما، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب (76 عاما) الذي وجهت إليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضا.
ويعتبر الديموقراطي بالتالي أنه إذا هزم مرة سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، فيمكنه أن يقوم بذلك مجددا عبر إبراز شخصيته كرجل طيب وبرنامجه الموحد.
ويبقى هناك عامل غير معروف: ما ستكون عليه فرص جو بايدن إذا واجه في نوفمبر 2024 خصما أو منافسة أصغر سنا؟
ويجري التداول بكثافة باسم حاكم ولاية فلوريدا رون ديستانتيس، شخصية اليمين المتشدد، البالغ 44 عاما. لكنه لم يعلن ترشحه حتى الآن.
وسيكون هذا السباق الرئاسي الرابع الذي يخوضه جو بايدن إذا أعلن ترشحه رسميا. فقبل أن ينتخب في 2020 ترشح لانتخابات 1998 و2008 وفي كل مرة مني بهزيمة قاسية. وفي 2015، عدل بايدن الذي كان نائبا للرئيس آنذاك، وكان متأثرا جدا بوفاة نجله الأكبر، عن الترشح لخلافة باراك أوباما.