سياسة

“جبهة العمل الإسلامي” تعاني التشرذم والانقسام بالأردن


باتت جبهة العمل الإسلامي مرفوضة الذراع السياسية للإخوان في الأردن. إضافة إلى تعزيز تفكيكها هيكليا وتنظيميا إلى مجموعات متصارعة.

فبعد أن كانت الجبهة تستعد لإقامة مؤتمر تحدد في 21 مارس، وسيحتضن ضمن فعالياته إحياء ذكرىحرب الكرامة، عام 1968. اعتذرت إدارة مدينة الحسين للشباب عن عدم حجز قصر الثقافة لهذا الغرض، حسبما أفادت وسائل إعلام أردنية.

وجاء على قناةاليرموكالمملوكة لجماعة الإخوان في الأردن. إنحزب جبهة العمل الإسلامي تبلغ من إدارة مدينة الحسين للشباب برفض الموافقة على حجز قصر الثقافة رغم قرار سابق من إدارة المدينة بالموافقة على هذا الحجز“.

وكان القضاء الأردني عام 2020 قرر حل تنظيم جماعة الإخوان، واعتبارها فاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، إلا أن حزبجبهة العمل الإسلامي، وجمعية الإخوان، وجمعيات أخرى تحمل يافطة التنظيم الإرهابي، وتحاول ممارسة أنشطة سياسية وفق أجندة التنظيم الدولي للجماعة.

رفض شعبي للجماعة

ومنذ أن وصفهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عام 2013 بأنهم ذئاب في ثياب الحملان، عانىإخوان الأردنمن لفظ رسمي، إضافة للرفض الشعبي للجماعة.

وقد تجلى هذا الرفض في انتخاب ما تسمىجمعية جماعة الإخوان المسلمين، محمد القطاونة، مراقبا عاما جديدا لها، بعدما استقال سلفه شرف القضاة، ما عكس انقساما في صفوفإخوان الأردنالعام الماضي.

التشرذم والانقسام

ويواجه إخوان الأردن من التشرذم والانقسام، كما أنجمعية جماعة الإخوانلا تعتبر خلفاً قانونياً لجمعية الإخوان المنحلة، لأنها ليس لها وجود قانوني منذ 1953، وبالتالي لا يحق للجمعية الحالية وضع يدها على أموال الجماعة المنحلة، ما يعمق الانقسام أكثر بين صفوف الإخوان في الأردن.

ومن جانبها أيدت محكمة العام الماضي قرارا قضائيا سابقا بحل مجلس نقابة المعلمين والهيئة المركزية وهيئات الفروع، وضمن لفظ المؤسسات الأردنية الرسمية للإخوان في الأردن وهو ما أضعف تواجد التنظيم في مفاصل مؤسسات التعليم، التي تراهن عليها الجماعة لتفريخ خلايا موالية لها.

وقبل ذلك أصدرت محكمة صلح جزاء عمّان، نهاية مايو 2020، قرارا قضائيا بحل نقابة المعلمين الأردنيين والحكم بحبس جميع أعضاء مجلسها لمدة سنة.

وفي أعقاب الضربات المتتالية، تقل فرص إخوان الأردن في الحضور بالمشهد السياسي العام، بالإضافة إلى تعزيز تفكيكه هيكليا وتنظيميا إلى مجموعات متصارعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى