الشرق الأوسط

جدار إسرائيل يشعل الأزمة.. لبنان يقرر اللجوء لمجلس الأمن


يعتزم لبنان تقديم شكوى ضد إسرائيل على خلفية بناء الأخيرة جدارًا إسمنتيًا داخل جنوب لبنان، وهو ما أكدته قوات اليونيفيل ونفته تل أبيب.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية السبت أن لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد إسرائيل لبنائها جدارًا إسمنتيًا على حدود لبنان الجنوبية “يتخطى الخط الأزرق”.

والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة، ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق عند مغادرتها جنوب لبنان في عام 2000.

وفي وقت سابق أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن مسحًا أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الشهر الماضي خلص إلى أن جدارًا بناه الجيش الإسرائيلي تخطى الخط الأزرق.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان المحليين من الوصول إلى مساحة تفوق أربعة آلاف متر مربع (حوالي فدان) من الأراضي اللبنانية.

وأضاف نقلًا عن قوات حفظ السلام أن جزءًا من جدار آخر يتجاوز أيضًا الخط الأزرق يجري تشييده جنوب شرقي بلدة يارون.

وقال دوجاريك إن اليونيفيل أبلغت الجيش الإسرائيلي بالنتائج التي توصلت إليها وطلبت إزالة الجدار.

ردًا على الاتهامات نفى الجيش الإسرائيلي إقامة جدار داخل الأراضي اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “الجدار جزء من خطة أوسع نطاقًا بدأ تنفيذها عام 2022. منذ بداية الحرب، وفي إطار الدروس المستخلصة منها، واصل (الجيش الإسرائيلي) اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية”.

ورغم توقيع اتفاق هدنة مع حزب الله اللبناني قبل عام، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ — مخالفًا الاتفاق — بخمس مواقع في جنوب لبنان، كما يشن من حين لآخر غارات على ما يقول إنها مواقع للحزب.

زر الذهاب إلى الأعلى