جماعات حقوقية تحذر قطر بعد إدانتها لمدافع عن حقوق العمال
أخفق العامل السابق بإنشاءات كأس العالم 2022 في مبادراته بإستئناف الحكم بسجنه بقطر.وهو حكم أثار ضجة حيث إعتبر أنه أطلق بفعل إنتقاده اللجنة العليا بعد تصرفها مع إضراب العمال الوافدين.
ووفق صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن أمر سجن عبد الله إبهايس، المدير الإعلامي السابق لكأس العالم 2022، لثلاث سنوات. خلق اتهامات عنيفة من طرف جماعات حقوق الإنسان، التي صرحت إنه جرى إرغامه على الاعتراف-وإدعاء مضاد من السلطات.
وتفيد منظمة “هيومان رايتس ووتش” و”فير سكوير”: أنه لابرهان على فعل مخالفات من طرف إبهايس. كما إنتقدتا الفيفا عديدا لإمتناعها عن التدخل بقضيته، قائلين: إنها مكنت السلطات القطرية.
لكن قطر تتمسك بقرارها أن إبهايس، سجن بتهمة طلب رشاوي والتحدث جهارا ضد اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022.
وأفاد نيكولاس ماكجيهان، المدير المشارك لـ “فير سكوير: إن القرار يخلق قلق حقيقي.
ووفق الصحيفة، تعد هذه القضية من ضمن القضايا الشائكة المرتبطة بكأس العالم بقطر.
وقال إبهايس: “كل يوم يضل عبد الله إبهايس بالسجن، سيكتشف العديد من الناس اسمه. متابعا أنهم سيكتشفون ما قام به للعمال المهاجرين الذين قاموا ببناء كأس العالم بقطر، ومعرفو الثمن الذي عند. على ما يظهر دفعت ثمن ذلك”.
وأضاف: “هل نال محاكمة منصفة؟ بالتأكيد لا.. هل طالب الفيفا بمحاكمة منصفة؟ لا، لم يفعلوا، وهو ما إعتبر أنه مخز للغاية”.
وتابع: إن منظمو كأس العالم بقطر هم من حثوا على هذه المحاكمة، لكن سكوت الفيفا هو الذي أتاح حكم اليوم، والذي لا برهان عليه إلا الإرغام بالاعتراف.
وتتمسك السلطات القطرية بقرارها أن إبهايس، الذي جرت إدانته بتهم احتيال ترتبط بعقد لإنتاج محتوى بوسائل التواصل الاجتماعي لكأس العالم 2022.
وأفاد مسؤول قطري: أوافق محكمة الاستئناف حكمها بقضية عبد الله إبهايس. وقد أدين بعد الفحص الدقيق للعديد من البراهين القوية ضده بفعل طلبه رشاوي للتأثير بنتيجة عملية الشراء التي تمولها الدولة. وشملت هذه البراهين تفاصيل معمقة عن الجريمة – أكثر من اعتراف المدعى عليه”.
كما إدعت أن إبهايس أرجعت التقدم للعمل لديها بمارس 2021 من خلال وكالة خارجية.
وذكر التقرير أن “مساعي إبهايس بعد إدانته بأن المجلس الأعلى تآمر ضده جراء آرائه بخصوص العمال الورادين تافهة وترويجية البتة. مضيفا أنها “تدعم ثقافة العمل باللجنة العليا وتحفز الموظفين على خلق القضايا والشكاوى، خاصو فيما يرتبط رعاية العمال.
لكن جماعات حقوق الإنسان يشدد أن القطريين لم يستطيعوا إعطاء أي برهان على القيام بمخالفات ضد إبهايس.
وثائق تنفي مزاعم قطر
وقال ماكجيهان: بدلا من ذلك، يزعم عبد الله أنه اتخذ موقفاً بخصوص حقوق العمال داخلياً، فعنده براهين تعزز ذلك”. لقد عرض علينا توضيحا مفصلا لما جرى بهذه القضية، قبل نشرها، وكل ذلك تم تأكيده عبر الوثائق التي شاهدناها لاحقا.
وأضاف: لقد شاهدنا حقيقة أن القاضي عارض التحقيق في دعوى عبد الله عن الاعتراف بالإرغام. لذا عندما تقارن بين البراهين التي عرضتها اللجنة العليا والسلطات القطرية من جهة، والبراهين التي عرضها عبد الله كثيرة. إنه يخول للقطريين واللجنة العليا طرح إستفهامات جدية للإجابة عليها.
ولم يجيب متحدث باسم الفيفا عن الأسئلة بخصوص عدم تدخله بالقضية. ورغم ذلك، قال مجلس إدارة كرة القدم ببلاغ: “يستحق أي شخص محاكمة منصفة، حيث يجري مراعاة الإجراءات القانونية المفروضة واحترامها”.
وأضاف المتحدث أن “الفيفا يرصد قضية ابـإبهايس، ويلاحظ تصريحات مكتب الاتصال الحكومي واللجنة العليا للمشاريع والإرث فيما يخص قرار المحكمة”.
وتابع: “الفيفا سيبحث في حكم اليوم قبل التصريح بأي تعليق آخر”.