جماعة الإخوان ترفض الاعتراف بعلاقاتها مع الحوثيين
رغم أنّ الأدلة كثيرة حول علاقة إخوان اليمن بجماعة الحوثي الانقلابية، إلا أنّ تزامن تصريحات المسؤولين في حزب (الإصلاح) حول نفي تلك العلاقة تؤكدها، ولكنّ الحزب يحاول الابتعاد في الوقت الراهن عن الميليشيات التابعة لإيران؛ بسبب الموقف العالمي منها على خلفية إرهابها في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونفى المتحدث الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح أول من أمس مزاعم قيادي في ميليشيات الحوثي، عن وجود حوار مستمر مع الحزب بشأن ما سمّاها مبادرة زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي بشأن محافظة مأرب، شمال شرق اليمن.
وقال نائب إعلامية حزب (الإصلاح) والمتحدث الرسمي عدنان العديني في تدوينة بمنصة (إكس): إنّ “التقارب ـ في إشارة إلى التقارب بين الحوثيين وحزب الإصلاح ـ مرهون بفتح طريق أخرى، طريق الحرية لكل الشعب”.
وكان عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم قد زعم “وجود حوار مستمر مع التجمع اليمني للإصلاح، وتقدم ملموس في تنفيذ مبادرة فتح الطرقات، وإطلاق الأسرى والمعتقلين، والإدارة المشتركة للسلطة المحلية والثروات النفطية والغازية والكهرباء وحصص المحافظات”.
وردّاً على حديث القحوم، قال العديني: “تقاربوا مع المواطن اليمني الذي ذاق الموت على أيديكم، وافتحوا له الطرقات التي تقطعونها لتقتلوه عطشاً في صحراء الجوف أو حصاراً في مدينة تعز”.
وتتزايد الشائعات ما بين الحين والآخر عن تقارب الحوثيين وحزب (الإصلاح)، ويكون مصدرها ميليشيات الحوثي أو مسؤول الإخوان، في الوقت الذي يؤكد فيه الحزب أنّه لا يجري أيّ حوارات خارج إطار الشرعية اليمنية.
وكان الحزب قد شارك بالكثير من الاجتماعات مع جماعة الحوثي في سياق تشكيل حكومة جديدة تدير الأمور بمناطق سيطرتها، وأشاد الكثير من المسؤولين الإخوان بالهجمات التي تشنها جماعة الحوثي التابعة لإيران على السفن في البحر الأحمر.
والخميس الماضي أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة عن فتح الطريق الرابطة بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد. وقال العرادة: “نحن على استعداد أن نجهزها بالتجهيزات اللازمة والكافية لراحة المواطنين وتسهيل مرورهم”، لكنّ الحوثيين يرفضون حتى اللحظة فتح الطرق الواقعة في مناطق سيطرتهم.