حذر وزير الري المصري من تشغيل سد النهضة
حذر وزير الري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي من عدم الوصول لاتفاق مرضٍ لملء وتشغيل سد النهضة.
وخلال تصريحات تلفزيونية له، أكد أن عدم التوصل لهذا الاتفاق بين إثيوبيا والسودان ومصر “يسبب مشكلة للجميع وسيدخلنا في دوائر أخرى نحن في غنى عنها، وهذا مهم للجميع”.
وأوضح الوزير المصري أن بلاده جاهزة ببنية تحتية قوية للموارد المائية في حالة الملء الثاني لسد النهضة.
ومضى في حديثه: “ملء سد النهضة يعتبر صدمة من الصدمات.. المخطط تخزين 13.5 مليار متر مكعب، ولكن هناك أمور فنية وتقنية تحول دون قدرتهم على الوصول لتخزين هذا الكم ولا نستطيع أن نجزم بذلك ولكن هناك مؤشرات”.
وتابع: “الملء الثاني قد يسبب مشكلة كبيرة للسودان ويمثل صدمة وخاصة لو هناك جفاف قوي، حيث أن السودان حدث له 3 مشكلات في الملء الأول”.
وقال: “هناك 3 سيناريوهات مختلفة، والسيناريو الأسوأ أن يأتي الملء الثاني مع جفاف طبيعي أي كمية الأمطار تكون أقل من المتوسط وهو جفاف مضاعف يسبب مشكلة أكبر”.
وأعلنت إثيوبيا، الأربعاء، الانتهاء من بناء 80% من سد النهضة على النيل الأزرق، الذي لا يزال يثير خلافا مع دولتي المصب (مصر والسودان).
وكان وزير الري والمياه الإثيوبي، قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن نسبة البناء في سد النهضة بلغت 79٪ .
وفي الـ12 من مايو/أيار الجاري، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بتجاوز التحديات الراهنة وإكمال سد النهضة، مؤكدا أن بلاده أمامها فرص كبيرة.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها” وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط.