حملة إخلاءات في لبنان تزامناً مع محاولات التهدئة من إسرائيل
وسط آمال بهدنة قريبة تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان، وتستهدف 10 قرى في الجنوب، فيما تحاول الدفاع ضد المسيرات.
وطلب الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، من سكان عشر قرى في جنوب لبنان من بينها مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور، إخلاءها تمهيدا لاستهداف مواقع تابعة لحزب الله.
ويشمل طلب الإخلاء الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”، سكان “الحوش، البازورية، مخيم الرشيدية، البرغلية، بستيات، الحميري، أرزي، مطرية الشومر، الخرايب وأنصار”.
وطلب أدرعي من سكان هذه القرى الانتقال إلى شمال نهر الأولي.
من جانب آخر، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، نشر جنود في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان لرصد المسيّرات والتحذير منها.
هيئة البث أوضحت أن المسيّرات تشكل تحديا كبيرا أمام سلاح الجو الإسرائيلي لصعوبة رصدها، ما استدعى نشر جنود على الحدود الشمالية.
بالتزامن مع ذلك دوت صافرات الإنذار في عكا ونهاريا و10 بلدات شمال إسرائيل تحذيرا من تسلل مسيّرات.
كذلك، أفادت السلطات الإسرائيلية بأن صافرات الإنذار دوت في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربي خشية تسلل مسيّرة أيضا.
وفجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
غارات في الشرق والجنوب
يأتي ذلك غداة مقتل 19 شخصا على الأقل، في غارات إسرائيلية على بلدتين في بعلبك، شرقي لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه استهدف “مراكز قيادة ومنشآت” لحزب الله، في ضربات شنها على مدينتي بعلبك، والنبطية في الجنوب.
وقال الجيش في بيان “يستخدم حزب الله بشكل منهجي منشآت مدنية ومناطق مختلفة في لبنان لتحضير نشاطات إرهابية وتنفيذها متعمدا تعريض حياة مدنيين لبنانيين للخطر”.
أمل في هدنة
سياسيا، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء أمس، عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خلال الساعات والأيام المقبلة”.
تصريحات ميقاتي جاءت بعد تأكيد الخارجية الأمريكية أن اثنين من كبار مستشاري بايدن، هما آموس هوكشتاين وبريت ماكجورك، في طريقهما إلى إسرائيل للبحث في قضايا تشمل حلا دبلوماسيا في لبنان.
وأعرب ميقاتي في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية، عن تفاؤله الحذر، في موقف أعقب إعلان حزب الله على لسان أمينه العام الجديد نعيم قاسم الاستعداد لوقف إطلاق نار مع إسرائيل لكن “بشروط”.