حين تتحول كرات التنس إلى أدوات حرب.. تدريبات غربية مبتكرة للجنود الأوكرانيين

يقدم الحلفاء في الغرب تدريبات للجنود الأوكرانيين مع محاولات أن يكون التدريب واقعي قدر الإمكان لإعداد القوات لساحة المعركة.
مع تزايد أهميتها في القتال، أصبحت الطائرات المسيرة جزءا لا يتجزأ من التدريبات التي تلجأ إلى استخدام أشياء مختلفة لمحاكاة القنابل اليدوية والمتفجرات الأخرى التي تسقطها المسيرات .وفي حين لجأ بعض الحلفاء لاستخدام أشياء مثل كرات التنس، استخدم المدربون في المملكة المتحدة بالونات الماء.
وفي البداية، كانت الطائرات المسيرة الصغيرة والرخيصة والمتوفرة في السوق، المنتشرة حاليا في أوكرانيا تُستخدم بشكل أساسي كأدوات مراقبة. ولكنها الآن تُنفذ مجموعة من المهام في ساحة المعركة، بما في ذلك الضربات الدقيقة ولذلك، اضطرت برامج التدريب إلى التكيف مع ذلك.
وفي تصريحات لموقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، قال العقيد بوردمان، قائد “عملية إنترفلكس” وهي برنامج تدريب بريطاني “اضطررنا إلى توسيع نطاق استخدامنا للطائرات المسيرة.. نستخدمها الآن لأغراض هجومية”.
وأضاف “لم نعد نستخدمها ككاميرات طائرة فحسب، بل نُسقط منها بالونات ماء”.
a قائلا: “هذا يُحاكي إسقاط متفجرات، ويسمح لنا بإدراك هذا المستوى من التهديد”.
-
إنذار جوي شامل.. الصواريخ الباليستية تبث الرعب في أوكرانيا
-
ما هي أبرز الأسلحة التي زوَّد بها الغرب أوكرانيا؟
وعملية “إنترفلكس”، برنامج تدريبي تُديره المملكة المتحدة، ويشارك فيه 13 دولة حليفة أخرى. منها أستراليا وكندا والدنمارك وليتوانيا وقام بتدريب أكثر من 56 ألف أوكراني.
وتُقدّم هذه العملية تدريبًا للمجندين الجدد الذين على وشك دخول ساحة المعركة لأول مرة. بالإضافة إلى تدريب للجنود الأكثر خبرة ممن خاضوا تجربة القتال .ويرغبون في تعميق مهاراتهم ليصبحوا قادةً أفضل.
وأكّد بوردمان أن الأوكرانيين يخوضون القتال فور انتهاء تدريبهم، وقال “على الأرجح نُعلّمهم أكثر مما نُعلّمه لمجندينا في الجيش البريطاني. لأن مجندينا في الجيش البريطاني لا يخوضون الحرب مُباشرةً بعد تدريبهم الأساسي”.
-
أوكرانيا تعد بزيادة رواتب الجنود.. وزيلينسكي يطلب تمويل أوروبا
-
طرق للهرب من التجنيد الإجباري في أوكرانيا
ودفعت المعارك الضارية والشرسة، المُدرّبين إلى جعل التدريب واقعيًا قدر الإمكان. لأن الأوكرانيين لا يُمكنهم تحمّل عدم الاستعداد.
وقال بوردمان إن مشغلي الطائرات المسيرة البريطانيين يشاركون في تدريب الجنود الأوكرانيين .”لأننا طلبنا دعمهم في محاولة محاكاة بيئة الطائرات المسيرة بأفضل ما يمكن”.
ولزيادة الواقعية، يستخدم التدريب أيضًا مبتوري الأطراف، مع دم مزيف ومكياج سينمائي ليجسدوا دور جنود مصابين بُترت أطرافهم ويحتاجون إلى علاج.
وأوضح بوردمان “الفكرة هي إضفاء لمسة من الصدمة وقليل من الواقعية على المجند ليعيش اللحظة، وليشعر بأنه ضحية حقيقية عليه التعامل معها”.