خامنئي: إذا أردنا صنع أسلحة نووية فلن يستطيعوا منعنا
بعد ثلاثة أسابيع من تأكيده على ضرورة استخدام “التقية” (النفاق وإخفاء المعتقد)، زعم المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي خلال اجتماع مع مجموعة من مديري منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنّه لو كان نظامه يريد أسلحة نووية، لما تمكن المعارضون من إيقافه.
ووصف المرشد الإيراني التقارير حول الجهود السابقة للنظام الإيراني لامتلاك أسلحة نووية بـ “الأكاذيب”، وزعم أنّه “انطلاقاً من مبادئنا الإسلامية. لا نريد التوجه نحو أسلحة نووية، وإلّا لما استطاعوا منعنا”.
وأضاف علي خامنئي أنّ “ذريعة السلاح النووي كذب، وهم يعرفون ذلك”، وذلك بحسب ما نشره موقع تلفزيون (إيران إنترناشيونال).
وسبق أن تحدث آية الله علي خامنئي عدة مرات عن “حرمة” صنع أسلحة نووية، لكنّ المسؤولين الإسرائيليين. اعتبروا هذه التصريحات دائماً في إطار ممارسة “التقية”، وحذّروا من “خداع” النظام الإيراني في هذا الأمر.
وقبل (3) أسابيع، أكد خامنئي على ضرورة استخدام “التقية” في لقاء مع مسؤولي وزارة الخارجية وسفراء النظام، وقال في ذلك الخطاب الموجه إلى مسؤولي الشؤون الخارجية الإيرانية: إنّه تحدث من قبل “بالتفصيل” عن “التقية”.
يُذكر أنّ التقية مفهوم في الفقه الشيعي يسمح للشيعة بالنفاق وإخفاء معتقداتهم والكذب في أوقات الطوارئ والاضطهاد.
وقال في هذا الصدد: “التقية تعني أنّك عندما تتحرك في مكان ما، وتصل إلى صخرة لا يمكنك عبورها، فعليك أن تجد طريقاً لتجاوز الصخرة، المرونة تعني هذا. وذلك لا يعني أنّنا لا نستمر في طريقنا ونتراجع، لا، لكنّنا لن نحارب الصخور، بل نمارس المرونة، لإيجاد طريقة أخرى”.
وفي الأعوام التالية، نُشرت تقارير عديدة عن محاولة إيران الحصول على قنبلة ذرية.
وبحسب التقارير، فإنّ مشروع صنع القنبلة النووية الإيرانية كانت متابعته تجري في مشروع “عماد”، تحت مسؤولية محسن فخري زاده.
وقد تم إيقاف هذا المشروع عام 2003، ووفقاً لما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان هدفه النهائي صنع رؤوس حربية نووية، كل منها بقوة تعادل 5 قنابل نووية بعشرة كيلو/ طن من مادة “تي إن تي”.
وقد اعترف علي مطهري، النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، بأنّ إيران سعت منذ البداية لصنع قنبلة نووية “لتقوية الردع”، لكنّها لم تستطع الحفاظ على سرية هذه القضية وكُشف الأمر.
وزعم خامنئي في تصريحاته أمس الأحد: “لقد خلق الأعداء لنا تحدياً نووياً لمدة 20 عاماً، لأنّهم يعرفون أنّ الحركة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي في البلاد”.
وبينما أثار مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران مخاوف عالمية، قال المرشد الإيراني: إنّ القوى الدولية “لم تستطع إيقاف تطوراتنا النووية حتى الآن”.