خسائر فادحة بسبب سيول بورتسودان بالسودان
ضربت أمطار غزيرة وسيول عنيفة مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، التقلبات المناخية العنيفة تسببت في إغلاق المدارس والطرق أمام حركة السيارات والأسواق.
وعانت مدينة بورتسودان من انهيار عدد من المنازل وسط استغاثة المواطنين بسبب وصول المياه كل شبر من بيوتهم، وكشفت مقاطع مصورة من داخل المدينة المنكوبة وفاة طفل بعد أن صعقته الكهرباء وفشل المنقذين في الوصول إليه قرب أحد أعمدة الإنارة في الطريق العام.
التقاعس في تصريف المياه
يرى السكان المحليون بمدينة بورتسودان أن المسؤولية لانهيار البنية التحتية وتضاعف الأزمات الناجمة عن السيول تعود على الحكومة.
مشيرين إلى أن الحكومة لم تهتم بفتح مصارف المياه بالمنطقة ليكون ذلك سببًا في زيادة الأضرار الواقعة على المواطنين بعد أن تسبب تراكم المياه في انهيار المنازل والمرافق العامة، ووصول المياه إلى سوق المدينة الرئيسي وإغراقه بالكامل.
معبرين عن غضبهم الشديد من بطء التحرك الحكومي لتصريف المياه، معلنين تخوفهم من تفاقم الأزمة وانهيار الأوضاع الصحية وتفشي الأمراض إذا ما استمر التأخر في تصريف المياه.
تعليق التعليم
في السياق ذاته، أعلنت المدارس في ولاية البحر الأحمر، يومي الأربعاء والخميس إجازة رسمية بسبب سوء الأحوال الجوية، خاصة مع استمرار هطول أمطار غزيرة واجتياح السيول أحياء متعددة. ما تسبب في اضطرابات مرورية، بشرط استئناف الدراسة الأحد المقبل، وتتدفق المياه في المجتمع والطرق.
وطالبت إدارة التعليم بولاية البحر الأحمر، جميع المدارس في القطاعين الحكومي والأهلي بضمان سلامة الطلاب والطالبات، يذكر أن عدد سكان مدينة بورتسودان يصل إلى نحو 800 ألف نسمة، لكن المدينة واجهت ضغطا متزايدا خلال الأيام الماضية، حيث اضطر سكان مدن مجاورة مثل سواكن وغيرها للنزوح إليها، بعد أن داهمتهم الأمطار الغزيرة والسيول أيضا.