زعيم حزب الله يؤكد الدعم المستمر لجبهة الجنوب
تعهد أمين عام جماعة حزب الله اللبناني حسن نصرالله الأربعاء بمواصلة القتال في جبهة الجنوب نافيا وجود اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية للبنان مع اسرائيل، ومؤكّدا أن الجهة المعنية بالتفاوض هي الدولة اللبنانية.
يأتي ذلك عقب ما نقلته صحيفة “الجمهورية” اللبنانية الخاصة الأسبوع الماضي عن وزير الخارجية الايطالية أنطونيو تاياني قوله إن بلاده تعمل على إبرام اتفاق حدودي بري بين الجنوب اللبناني واسرائيل.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة له في ذكرى عاشوراء نقلها الاعلام اللبناني المحلي إن “التهديد بالحرب لن يخيفنا”، محذّرا من تمادي العدو في استهداف المدنيين. وقال ان ذلك “سيدفع المقاومة إلى اطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق”.
وأشار الى أن مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة، مضيفا “وفي جبهتنا اللبناني ايا يكن الدعم الذي ستقدمه الدولة اللبنانية لاهلنا في القرى والجنوب، سنعمل واياكم وبكل وضوح لإعادة إعمار بيوتنا ومنازلنا وسنشيد قرانا الامامية كما كانت وأجمل مما كانت”.
-
رئيس حزب السلام اللبناني: حزب الله وإسرائيل وراء انفجار بيروت
-
اقتراح فرنسي لإنهاء القتال بين حزب الله وإسرائيل
وقال إن إسرائيل تعيش لأول مرة أسوأ أيامها منذ تأسيسها، متابعا “لأول مرة يتحدثون عن الانهيار والزوال… لأول مرة تبدو اسرائيل عاجزة بعد 10 أشهر من القتال عن تحقيق اهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر البشعة بحق الاطفال والنساء.”
واتهم الولايات المتحدة بأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بسبب تزويده بالأسلحة.
وكان الأمين العام لحزب الله أكد الأسبوع الماضي، بعد أيام من استقباله وفدا من حماس برئاسة خليل الحية، دعمه لموقف الحركة في المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا الى أن التوصل إلى اتفاق سينهي فوراً وبمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات، هجمات حزبه من جنوب لبنان.
وأكد “لن نتسامح أبداً مع أي اعتداء يمكن أن يقدم عليه الجيش الإسرائيلي تجاه لبنان إذا حصل وقف إطلاق نار في غزة، وإن كان الأمر مستبعداً جداً”
ويراوح الوضع في جنوب لبنان بين استمرار التوتر والتصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في بيروت مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل مما أسفر عن مقتل 511 شخصا في لبنان غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وبينهم أكثر من 104 مدنيين، وفق بيانات عن حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وتقول السلطات الاسرائيلية إنها تردّ على عمليات حزب الله بقصف بنى تحتية وعسكرية تابعة له وتستهدف تحركات مقاتليه. لكن ضرباتها أدت إلى دمار واسع خصوصاً في القرى الحدودية الأمامية التي نزح سكانها. وتظهر صور ومقاطع فيديو ينشرها صحافيون محليون دماراً شاملاً في العديد من البلدات الحدودية.
وترى الفصائل أن وقف القصف مرهون بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي أسفرت عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل القوات الاسرائيلية هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المتأزم بغزة.