سياسة

سحب حاملة الطائرات الأمريكية: هل يُعد خطوة نحو خفض التصعيد في المنطقة؟


قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن واحدة من حاملتي الطائرات. التي نشرتهما الولايات المتحدة في الشرق الأوسط غادرت المنطقة وهو مؤشر على خفض حدة التوتر. بعد التهديدات التي وجهتها ايران بالرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

ويعتقد أن واشنطن قد ثبّتت وجودها العسكري والاستخباري في المنطقة. بشكل يحد من مخاطر أي رد إيراني محتمل كما تمكنت على ما يبدو من بعض رسائل قوية. بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالرد على العمليات الاسرائيلية.
وكانت الادارة الاميركية نشرت حاملتي طائرات لأهداف من بينها ردع إيران ووكلائها في المنطقة عن تنفيذ هجوم ضد الدولة العبرية فيما يبدو أن المنطقة تتجه نحو خفض للتصعيد.
وجاء قرار نقل حاملة الطائرات بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من إصدار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمرا لحاملة الطائرات تيودور روزفلت بالبقاء في الشرق الأوسط حتى بعد وصول حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لتحل محلها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في إفادة صحفية إن روزفلت غادرت الشرق الأوسط وتتجه الآن إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وكان أوستن قد أمر باستمرار بقاء روزفلت في المنطقة في 25 أغسطس/آب، عندما أطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن هجمات على لبنان بنحو 100 طائرة مقاتلة لإحباط هجوم من حزب الله. في واحدة من أكبر المواجهات في الاشتباكات عبر الحدود المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
ويخشى المسؤولون أيضا من أن تنفذ إيران تهديداتها بشن هجوم على إسرائيل ردا على مقتل هنية في طهران في يوليو/تموز رغم أن احتمال حدوث ذلك قد تراجع فيما لا تزال الاخطار قائمة.

وهون رايدر من شأن فكرة أن الولايات المتحدة لم تعد قلقة من عمل إيراني محتمل. وقال إن أساس القرار مرتبط بإدارة الأسطول مضيفا للصحفيين “أشارت إيران إلى أنها تريد الرد على إسرائيل. ولهذا السبب سنستمر في التعامل مع هذا التهديد باهتمام شديد”.

 سنستمر في التعامل مع هذا التهديد باهتمام شديد

وحملت إيران إسرائيل مسؤولية مقتل هنية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تورطها لكن الدولة العبرية هددت بتصفية قادة حماس في كل مكان.

وفي أبريل/نيسان الماضي شنت ايران ووكلائها هجمات بالوصاريخ .والمسيرات على اسرائيل بعد نسف الطيران الاسرائيلي للقنصلية الايرانية في العاصمة السورية دمشق بينما. تحدثت تقارير ان طهران اطلعت واشنطن على حيثيات ردها.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الحد من تداعيات الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل، والتي تقترب الآن من دخول عامها الثاني .فيما تتراجع الآمال بالتوصل لاتفاق هدنة مع تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشروطه فيما يتعلق باتفاق الهدنة.
وأدى الصراع إلى تدمير مساحات شاسعة من غزة. وأثار اشتباكات حدودية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، كما استدرج إليه الحوثيين في اليمن.
وقال رايدر “ما زلنا نركز بشدة على العمل مع الشركاء الإقليميين. لتهدئة التوتر ومنع صراع إقليمي أوسع”.

وتواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل عسكريا حيث قال البنتاغون الخميس. إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة بيع محتملة لمقطورات نقل دبابات .ومعدات ذات صلة لإسرائيل في صفقة قيمتها 164.6 مليون دولار. ووفقا للبيان فإن شركة ليوناردو ستكون هي المقاول الرئيسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى