الشرق الأوسط

سد النهضة يقترب من التشغيل الكامل.. وإثيوبيا تدعو مصر للحوار


أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الخميس، اكتمال أعمال بناء سد النهضة، فيما وجه رسائل للقاهرة بأن بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن مخاوفها من تأثيرات سد النهضة.

جاء ذلك في جلسة خصصها البرلمان الإثيوبي لمناقشة التحديات الاقتصادية والإنجازات الراهنة.

وأكد آبي أحمد أنه “ليست لدينا أية نية لإلحاق ضرر بدول المصب وخاصة مصر”.

وأضاف: “ليس لدينا مشكلة مع مصر ومستعدون للتعاون معها في أي وقت حال وجود مخاوف أو ضرر قد يحدث مستقبلا بالتعاون والتفاوض يمكن معالجة جميع المخاوف ونبقى منفتحين على أي نقاش بناء لضمان مصالح الجميع”.

رئيس الوزراء الإثيوبي أكد أن بلاده تريد أن “يكون هذا المشروع منطلقا لتعزيز التكامل بين شعوب وادي النيل، لا سببا للتنازع”.

كما كشف عن موعد افتتاح سد النهضة قائلا:” سيتم في نهاية موسم الخريف الحالي (سبتمبر/أيلول)”، داعيا دولتي المصب (مصر والسودان) لمشاركة إثيوبيا في افتتاح أكبر سد كهرومائي في القارة، معتبرا الحدث “فرصة للتعاون الإقليمي وليس مدعاة للانقسام”.

وفي رسالته إلى الداخل والخارج، أوضح آبي أحمد أن بعض الجهات “تحاول التشويش على فرحة الإثيوبيين بهذا الإنجاز الوطني”، إلا أن الحكومة “ماضية في مسارها”، معبّرًا عن أمله في أن يتحول المشروع إلى “منصة للتكامل لا ساحة للتجاذب”.

واختتم رئيس الوزراء الإثيوبي حديثه حول سد النهضة بالتأكيد على أن السد سيولد طاقة نظيفة تسهم في نهضة اقتصادية لإثيوبيا والمنطقة، قائلاً:”نؤمن بالتقدم المشترك، والمياه المشتركة، والطاقة المشتركة. وازدهار فرد في حوض النيل يعني ازدهار الجميع”.

وتعتمد مصر بشكل كلي على واردات المياه القادمة من النيل الأزرق الذي يمثل 80% من حصتها من مياه النيل.

وتعتمد مصر بشكل كلي على واردات المياه القادمة من النيل الأزرق الذي يمثل 80% من حصتها من مياه النيل.

وتقول مصر والسودان إن السد سيؤثر بشكل كبير على حصصهما من مياه النيل، وأجريا مع إثيوبيا عدة جولات من المفاوضات لكنها لم تسفر عن اتفاق.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى