حصري

سر تغيُّب ظريف عن اجتماع رئيسي…خلافات النظام الإيراني تطفو للعلن


خلافات وصراعات طفت بين النخبة الحاكمة في إيران على سطح الأحداث في الآونة الأخيرة.

خصوصا في ظل الخلافات الواسعة حول المحادثات النووية، وهو ما ظهر جليًا مؤخرًا خلال اجتماع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع الأعضاء الإستراتيجيين في العلاقات الخارجية، ووزراء الخارجية السابقين، وهو الاجتماع الذي خاصمه وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف. 

بدون جواد ظريف

وحسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، فإنه بعد ورود أنباء عن اجتماع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالمسؤولين الحاليين والسابقين عن ملف الخارجية، قبل زيارته إلى موسكو، فإنه لم يدعُ وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف. 

وقبل يومين، كان رئيس تحرير موقع “مشرق نيوز” الإيراني، حسين سليماني، كشف في تغريدة على “تويتر”، أن إبراهيم رئيسي عقد اجتماعا عشية زيارته لروسيا مع علي لاريجاني، وكمال خرازي، وسعيد جليلي، وعلي أكبر ولايتي، حول هذه الزيارة.

تسريبات صوتية

ووفقًا لما كتبته صحيفة “شرق” الإيرانية، فإن السبب في عدم دعوة محمد جواد ظريف إلى الاجتماع ربما يكون بسبب تصريحاته حول روسيا في الملف الصوتي المسرب.

ووفقًا للتقارير، فقد حضر الاجتماع وزيرا الخارجية السابقان كمال خرازي، وعلي أكبر ولايتي، إلا أن محمد جواد ظريف ومنوشهر متقي، لم يشاركا في هذا الاجتماع.

وقالت صحيفة “شرق” في تقريرها، اليوم السبت: “ربما كان عدم دعوة ظريف للاجتماع مرتبطا بإعادة نشر جزء من ملفه الصوتي الذي أثار ضجة والذي انتقد خلاله بشدة السياسات الروسية”.

اتهامات ظريف لروسيا

وكان ظريف قال في الملف الصوتي المسرب: إن روسيا عرقلت الاتفاق النووي، وسعت إلى تدميره بعد إبرامه.

كما أشار ظريف، إلى زيارة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري إلى موسكو في هذا الخصوص.

ممثل روسيا يرد: صداع

وردًا على تصريحات ظريف، كتب ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف: “الأشخاص الجادون لا يهتمون بما يقال نتيجة ألم الأسنان أو الصداع”، لكن أوليانوف قام بحذف تغريدته لاحقا.

وارتفعت حدة الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لدور روسيا في إيران خلال السنوات الأخيرة. 

صفقات عسكرية واقتصادية محتملة

ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، موسكو يوم الأربعاء المقبل، حيث تتوقع وسائل الإعلام الإيرانية أن يتم خلال الزيارة توقيع عقود لبعض المشتريات العسكرية إلى إيران، بما في ذلك مقاتلات “سوخوي 35”.

كذلك، توقعت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك موقع “تجارت نيوز” الإيراني، بأنه سيتم التوقيع على وثيقة التعاون الشاملة لمدة 20 عامًا بين إيران وروسيا خلال هذه الزيارة.

وفي هذا الصدد، قال السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، في يوليو (تموز) الماضي: إن نص الاتفاق تم إعداده لتحويل “معاهدة العلاقات المتبادلة” إلى اتفاق سياسي وأمني وعسكري ودفاعي واقتصادي لمدة 20 عامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى