سياسة إسرائيل تتوصل لاتفاق جديد وتنتظر رد حماس
قدمت إسرائيل ومصر لحركة حماس مقترحًا محدثًا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الـ 134 المتبقين في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بينما عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى بلاده.
وساطة مصرية ناجحة
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن “دولة إسرائيل تواصل بذل كل الجهود اللازمة لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس وإعادتهم إلى إسرائيل”.
وأوضح – في بيانه -، أنه “في إطار المحادثات، وفي ظل وساطة مصرية مفيدة، قام الوسطاء بصياغة اقتراح محدث لحماس”.
وقال مكتب نتنياهو: إنه “يتوقع من الوسطاء اتخاذ إجراءات قوية فيما يتعلق بحماس لدفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق”.
وأفاد بأن الفريق الإسرائيلي كان يتألف من أعضاء من الموساد والشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية) والجيش الإسرائيلي. وشارك في “جولة مكثفة من المفاوضات” خلال فترة وجوده في القاهرة.
وكانت المحادثات هي أحدث جولة من المفاوضات في عملية مطولة بوساطة قطر ومصر بدعم من الولايات المتحدة.
وأوضحت صحيفة “جيورزاليم بوست” الإسرائيلية. أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت تأمل في البداية في إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول بداية شهر رمضان. ولكن مع تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة الذي لا يتوقف على إطلاق سراح الرهائن. تضاءل الأمل في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.
وتابعت الصحيفة، أن إسرائيل تتوقع أن يقوم الوسطاء وهم مصر وقطر أن يضغطوا على حماس بقوة أكبر لوقف الحرب في أسرع وقت.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية صفا يوم الثلاثاء. قال المسؤول الكبير في حماس، محمود المرداوي، إنه لا يوجد أي اقتراح جديد للمراجعة.
وأضاف: أن “الاحتلال يريد صفقة تبادل ولا يريد التفاوض على المواقف الأساسية. المتعلقة بعودة النازحين والانسحاب الكامل من قطاع غزة”.
كما أشار المرداوي إلى أن الضغوط المفروضة على إسرائيل. داخليًا وخارجيًا، تعمل لصالح الفلسطينيين.
صفقة جديدة
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن بعد موقف حماس والضغوط الأمريكية على نتنياهو. دفعت إسرائيل لصياغة مقترحات جديدة لصفقة الرهائن.
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى: إن المقترحات الجديدة تتضمن إنشاء ثلاثة ممرات آمنة في شمال غزة لتمكين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم على مراحل. بالإضافة إلى ذلك، زُعم أن إسرائيل طلبت إخطارها عبر وسطاء بوضع الرهائن المحتجزين لدى حماس.
رد حماس
وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية. فإنه من المتوقع أن تتلقى مصر رد حماس على المقترحات الإسرائيلية الجديدة في غضون يومين على أٌقصى تقدير.
وقال مصدر مشارك في المحادثات: إن طبيعة هذا الرد ستحدد ما إذا كان يمكن الانتهاء من الاتفاق بسرعة، لكنه حذر من أن الفجوات بين مواقف الجانبين لا تزال “دراماتيكية” حتى الآن.