إيران

شهادات جديدة تكشف تورط الملالي بمقتل مهسا أميني


دفع الغضب من وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر الماضي، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية. بزعم ارتدائها غطاء رأس بشكل غير لائق إلى خروج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع للمطالبة بمزيد من الحريات وحقوق المرأة.

وتستمر الاحتجاجات الإيرانية التي دخلت في شهرها السابع ضد النظام الإيراني وسط هتافات “المرأة ، الحياة ، الحرية” و “الموت للديكتاتور” في التجمعات. كما طالب الطالبات والنساء في البلاد بخلع وحرق الحجاب، كما تواصل المرأة الإيرانية محاربة وتحدي الملالي عن طريق خلع الحجاب في الأماكن العامة.  

دلائل وشهادات جديدة حول مقتل الفتاة الإيرانية 

بعد مرور ستة أشهر على مقتل مهسا أميني الفتاة الإيرانية على أيدي شرطة الأخلاق الإيرانية. فقد تواصلت العديد من المصادر المطلعة إلى شهادات جديدة حول مقتل أميني التي أصبحت شرارة الغضب لدى الإيرانيين ضد نظام الملالي.  

وبحسب صحيفة صنداي تايمز، فقد شهدت العديد من النساء الإيرانيات من المعتقلات من قبل شرطة الأخلاق في حينها، أنها تعرضت للضرب المبرح. كما أنه تم اعتقالها أثناء خروجها من محطة مترو في طهران مع شقيقها وأبناء عمومتها. على الرغم من ارتدائها معطفاً طويلاً ووشاحا أسود يغطي شعرها، ونهضت مهسا، فأمسكت بها إحدى الضابطات وبدأت بضربها على رأسها.  

وكشفن أن الفتاة راحت تناشد دورية الشرطة إطلاق سراحها، مؤكدة أنها من خارج المدينة وأتت لزيارة بعض الأقارب. للسماح لها بالرحيل، إلا أن ضابطات من شرطة الآداب أخبرنها أنها ستؤخذ إلى دورة تعليمية سريعة تستغرق ساعة، حول الحجاب وكيفية ارتدائه. 

وبعد اعتقالها، وجدت النساء مهسا ملقاة جثة أرضاً، اتصلت الشرطة بالإسعاف لنقل الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة. بينما كان أهلها خارج المركز يسألون عنها مطالبين بمعرفة مصيرها.

جاء ذلك في ظل المزاعم الإيرانية، بأن الفتاة انهارت فجأة في مركز الاعتقال. ونشرت مقاطع مصورة تثبت ذلك، دون أن تشير إلى أنها تعرضت للضرب المبرح قبل ذلك. 

الحجاب يثير الجدل وحزب إصلاحي يطالب بإلغائه 

ووفقا لصحيفة إيران إنترناشونال الإيرانية، تصر العديد من النساء الآن على التحرر من الحجاب في الأماكن العامة. ويعبرن عن رفضهن للحجاب الإلزامي بتحدي غطاء الرأس في الأماكن العامة، وذلك في المطاعم والبنوك والمتنزهات حيث لم يكن بإمكانهن في السابق حتى الدخول بدون غطاء للرأس.

ولإعادة فرض سيطرتها على النساء، لجأت السلطات إلى التهديدات ضد النساء مرة أخرى. بعد انتشار فيديو مشاجرة بين صيدلانية مع زبون طالبها بارتداء الحجاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأمرت السلطات جميع الصيادلة والعاملات في الصيدليات بارتداء المقنع. 

وفي السياق ذاته، كان حزب إصلاحي إيراني قد طالب بوضع حد للحجاب الإجباري والقوانين التي تشرعن زواج الأطفال والتمييز ضد المرأة في التعليم والعمل.

وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، انتقد حزب الاتحاد بشدة العديد من القوانين التمييزية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد المرأة بما في ذلك قوانين الحجاب الإلزامي ودعا إلى إلغائها أو تغييرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى