صراع السيطرة الأمنية في غزة.. حماس تناور وإسرائيل تضع خطوطاً حمراء

رفض القيادي في حماس، محمد نزال، الإجابة بـ”نعم” أو “لا” على مسألة ما إذا كانت الحركة ستتخلى عن سلاحها، كاشفا عن رغبتها في بقاء سيطرتها الأمنية في القطاع.
وقال نزال في تصريحات لـ”رويترز”، “لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا على ما إذا كانت حماس ستتخلى عن السلاح”.
وتابع: “موضوع السلاح موضوع وطني عام ولا يتعلق بحماس فهناك فصائل أخرى فاعلة على الأرض لديها سلاح”
وأضاف “الحركة “ستكون موجودة” على الأرض خلال فترة انتقالية”، متابعا: “وجود الحركة على الأرض مهم لحماية شاحنات المساعدات من اللصوص والعصابات المسلحة”.
ومضى قائلا “لابد من الذهاب لانتخابات عامة بعد المرحلة”.
قبل أن يضيف: “الحركة تريد هدنة تتراوح بين 3 و5 سنوات لإعادة بناء قطاع غزة وليس للاستعداد لحرب قادمة”.
فيما رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تعليقات القيادي في حماس محمد نزال، سريعا، وقال في بيان “يجب نزع سلاح الحركة بدون شروط مسبقة أو استثناءات”.
وأضاف “حماس تعرف مكان جثث الرهائن”.
وتابع “على حماس الالتزام بخطة ترامب المكونة من 20 نقطة و”الوقت ينفذ”.
وتعد قضية السلاح الملف الأكثر حساسية في مفاوضات المرحلة الثانية، التي يقرّ الوسطاء بأنها الأكثر صعوبة.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، منهياً عامين من الحرب الوحشية على القطاع المحاصر.
ورسمت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساراً للمفاوضات ومبادئ عامة، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل.
وكان الرئيس الأمريكي قد لوّح الأسبوع الماضي بضرورة تسليم “حماس” السلاح، إما طواعية أو كرهاً.
وما زال البند الأول من الاتفاق لم يُنجز، رغم تسليم “حماس” الرهائن الأحياء.
وتصرّ إسرائيل على ضرورة تسليم كل الرهائن الأموات، في المقابل تقول “حماس” إن العثور على بعض الجثامين قد يحتاج وقتاً نظراً للدمار الهائل في القطاع.