طالبان توسع قائمة المحرمات: وداعاً للتلفزيون، والراديو بديلاً وحيداً
في أحدث قراراتها المتشددة، طلبت حركة طالبان من القنوات التلفزيونية تحويل بثها إلى صوتي فقط، كخطوة جديدة لتقييد الحريات وفرض قوانين متشددة في أفغانستان، ما يعني أن الأفغان سيحرمون نهائياً من مشاهدة التلفزيون.
-
طالبان تحظر الصور الحية.. ما السبب وراء القرار الجديد؟
-
طالبان والقاعدة: كيف أعادت الحركة إحياء تنظيم القاعدة في أفغانستان؟
وأفادت مصادر “العربية.نت” بأن مدير عام الإذاعة والتلفزيون الوطني في أفغانستان، قاري يوسف أحمدي اجتمع برؤساء فروع التلفزيون والإذاعة الأسبوع الماضي، وأخبرهم بأن زعيم طالبان الملا هبة الله آخوندزاده ضغط عليهم من أجل وقف بث القنوات التلفزيونية لتصويرها الكائنات الحية.
وأضافت أنه سيتم وقف بث القنوات التلفزيونية، وتحويلها إلى إذاعات، وكشفت أيضا أنه تم تحويل التلفزيون الوطني في قندهار (جنوب البلاد) إلى راديو.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سيف الإسلام خيبر، أن “القانون يسري على جميع أنحاء أفغانستان، وسيتم تطبيقه تدريجياً”، معتبراً أن صور الكائنات الحية “تخالف الشريعة الإسلامية”.
إلى ذلك، توقف بث التلفزيون الرسمي المصور في 9 ولايات أخرى، أمس الثلاثاء، وتحول إلى بث صوتي.
ومنذ تولي طالبان السلطة في آب / أغسطس من عام 2021، فرضت الحركة العديد من القوانين المتشددة، وحرّمت على النساء كشف وجوههن خارج منازلهن. وحظرت الموسيقى والرقص في الأعراس، وأغلقت العديد من صالونات التجميل، ومنعت الرجال أيضاً من حلق لحاهم أو لبس اللباس الغربي.
-
“طالبان” تشعل “حرباً إعلامية” بين إصلاحيي ومتشددي إيران
-
حركة طالبان مستمرة في انتهاك العديد من حقوق الإنسان
وقيدت الحركة إلى حد بعيد حق المرأة في التعليم والعمل، واستبعدت النساء تدريجياً من الحياة العامة، وأقصتهن من المدارس الثانوية.
وعند تسلمها الحكم، كانت أفغانستان تضم 8400 موظف في المجال الإعلامي، بينهم 1700 امرأة، لكن العدد تراجع إلى 5100 موظف، بينهم 560 امرأة. وأُغلقت العشرات من وسائل الإعلام، مما أدى إلى تراجع أفغانستان من المرتبة 122 إلى المرتبة 178 في تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة.