تركيا

طمعا في تقوية العلاقات… أردوغان يهنئ نظيره الإسرائيلي


أثار إعلان السلطات التركية عن اتصال هاتفي، هنأ خلاله الرئيس رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بتولي منصبه وبحث معه علاقات البلدين، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال أردوغان في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين عبر حسابه التركي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه بحث مع الرئيس هرتسوغ علاقات البلدين وقضايا إقليمية، وأكد له أن العلاقات التركية الإسرائيلية ”لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط“، بينما تجاهل الموضوع تماما على حسابه باللغة العربية.

واعتبر نشطاء ومدونون على منصات التواصل الاجتماعي، أن عدم نشر تفاصيل الاتصال على حساب الرئيس التركي باللغة العربية، يعكس دراية المشرفين عليه بأن مثل هذا الخبر يتنافى مع الصورة التي يراد تصديرها للعالم العربي، والتي تقدم أردوغان كـ“مناهض لإسرائيل، ومدافع عن القضية الفلسطينية“.

ازدواجية المعايير 

واستذكر المدونون انتقادات أردوغان الحادة تجاه اتفاقيات سلام عقدتها دول عربية نهاية العام الماضي مع إسرائيل، معتبرين أن الاتصال الهاتفي مع الرئيس الإسرائيلي أمس ”يثبت أن تلك الانتقادات مجرد مكايدة سياسية، تخفي وراءها رغبة تركية في الاستئثار بصفة صديق إسرائيل الوحيد في المنطقة“ وهي صفة لها اعتبارها في ميزان العلاقة بصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد بشدة اتفاق السلام الذي وقعته الإمارات مع إسرائيل، ولوح حينذاك بإمكانية سحب سفير بلاده من أبوظبي على خلفية الاتفاق.

وقال الإعلامي الكويتي محمد الملا معلقا على اتصال أردوغان بهرتسوغ ”بعد توقيع اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل صرح أردوغان بأنه ينوي إغلاق سفارته في أبوظبي، وها هو أردوغان اليوم يشيد بالعلاقة التركية- الإسرائيلية.. طبعا لن تجد بكاء ولا دموعا، ولا هاشا ولا تغريدات ضده“.

بدوره علق الصحفي المتخصص في الشأن التركي (يوسف الشريف) على الاتصال قائلا ”أردوغان يؤكد أهمية العلاقات مع إسرائيل! علاقات مين؟ علاقات تركيا بالطبع يقصد، لكن علاقة إسرائيل مع أي دولة عربية فهذه تكون محل شجب وانتقاد، وتعدّ خيانة وتطبيعا!.. نفاق!”.

أنصار أردوغان العرب 

ولاحظ المدونون كيف أن أنصار رجب طيب أردوغان العرب تفادوا التعليق عبر منصات التواصل الاجتماعي على الاتصال الذي تم بينه وبين الرئيس الإسرائيلي، معتبرين أنه ”لو كان مسؤولا عربيا لتمت مواجهته بانتقادات لاذعة وتم التشهير ببلده“.

وفي هذا السياق تساءل الملا ”ما رأي شيوخ الإخونجية الكويتيين الذين قالوا، إن تركيا بدأت تتطهر من دنس علاقتها مع إسرائيل؟.. أليس هذا أردوغان الذي وصفه البعض بأنه خليفة المسلمين، وعلى يده سوف يتحرر الأقصى؟“.

وأضاف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر ”لن تجد أي شتائم تخرج من الأقصى، ولا منابر المساجد تدعو على تركيا وحكامها، ولا أي هاشتاق أو حتى تغريدات.. الشتم فقط موجه إلى دول الخليج وحكامها“.

وعلق  ناشط على موقع التواصل الاجتماعي تويتر (يدعى سيف الدرعي) قائلا ”أين الإخوان وأين أصحاب القضية من هذا الخبر؟.. أين المساجد والمنابر التي تدعو على تركيا وحاكمها؟ أم الدعاء يكون فقط على دول الخليج!.. أردوغان يعاني انفصاما في الشخصية“. 

2021-07-SEF

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى