سياسة

عبد الجليل السعيد: الإخوان يبدلون جلودهم


كشف الكاتب عبد الجليل السعيد طرق جماعة الإخوان المسلمين في تبديل جلد خطابها وظهورها الإعلامي والسياسي بحسب المرحلة.

وقال السعيد في مقالة له : لا تتوقف الجماعة عن ابتكار أساليب جديدة لإنتاج الأفكار المتطرفة وتسويقها في الغرب، بعد أن تمّت محاصرتها، ومكافحة خطرها في كثير من الدول.

وأكد السعيد في المقالة أنّ أغلب مؤسسات الإخوان في أوروبا تحركت الآن تحت مسميات جديدة، وباتت تكثف من دعايتها الرامية لتلميع ما تقوم به إيران وميليشياتها، وتمرير رواية مغلوطة لا تراعي وجع الإنسان الفلسطيني، بقدر ما تركز على الفوضى والعنف كأداة تحقق للإخوان الاستمرار في بث سموم التطرف والتشدد.

وتابع: يسعى الإخوان كذلك لركوب موجة أيّ تحرك شعبي في الغرب يطالب بوقف الحرب المجنونة في غزة، ويعمدون هنا إلى مهاجمة الدول العربية، لا سيّما الخليجية منها، في محاولة بائسة لتشويه الجهود العربية الباحثة عن السلام المستدام والحلول السياسية الحقيقية.

وأضاف السعيد: يذهب الإخوان بعيداً في تهديد أيّ صوت إعلامي أو سياسي عربي في الغرب يرفض المغامرات والميليشيات، ويدسون سم الافتراء في عسل المعلومات لأجهزة أمن أوروبية تراقب الأوضاع، من أجل حرف البوصلة وتصوير الحدث بطرق مغايرة، عبر كبت أصوات السعي نحو الوعي.

ولفت السعيد إلى أنّ الإخوان يستغلون حملات التبرعات المختلفة في أوروبا لسكان غزة المدنيين، ويدفعون بمؤسسات إغاثية الظاهر إخوانية الباطن، للحصول على ما في جيوب الناس، لتصييرها لاحقاً وبسلاسة باتجاه أرصدة الإخوان في بنوك الغرب تحت عناوين جديدة، والإثراء المشبوه للقيادات سيكون هو الغاية المنشودة، للعودة إلى ساحة المعركة الإخوانية المأمولة ضد الدول الوطنية المحصنة.

وشدد على أنّ الحل الأفضل لمواجهة التحديات الإخوانية الناشئة هو التفكير في مستقبل المنطقة العربية عامة على ضوء أيّ أحداث أمنية مزعزعة للاستقرار، على سبيل المثال كما حاولوا ويحاولون في الأردن، ويعينهم على ذلك بطبيعة الحال جهل مركّب لدى رعاع غير مدركين لمآلات الأمور.

وختم مقالته قائلاً: الخطاب الإعلامي الشعبوي يستهوي الكثير من المتابعين، تلك طبيعة بعض المجتمعات، سبّ الفقير الغني، وشتم الفاشل للناجح، وتهجم العاطل على العامل، ومن السهل جداً على صانع المحتوى أن ينال شهرة واسعة بين أوساط الرعاع إذا تخصص بسبّ الدول لا سيّما دول الخليج العربي، تلك صنعة إن هو أتقن مفردات الافتراء فيها، فسيصبح مليونيراً فيما بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى