أوروبا

عدالة لندن تطال داعمي الإرهاب.. إدانة تاجر تحف بريطاني لتمويله حزب الله


في أول تطبيق لقانون متعلق بتمويل الإرهاب قضت محكمة بريطانية بحبس تاجر تحف لم يبلغ السلطات عن صلته بممول لحزب الله.

وأصدرت محكمة أولد بايلي الجنائية في لندن حكما بحبس أوغينوتشوكو أوجيري البالغ 53 عاما لبيعه تحفا فنية تبلغ قيمتها نحو 140 ألف جنيه استرليني (190 ألف دولار) لناظم أحمد الذي يشتبه بأنه ممول لحزب الله اللبناني المصنّف منظمة إرهابية في المملكة المتحدة.

وجاء في قرار القاضية بوبي تشيما غراب “كنتَ على علم بأن أحمد مشتبه بضلوعه في تمويل الإرهاب، وبسبل استغلال سوق التحف الفنية من جانب أشخاص مثله”.

وأقر أوجيري بالذنب في ثماني تهم على صلة بعدم كشف معلومات يقضي قانون مكافحة الإرهاب بالإبلاغ بها، ويعتقد أنه أول مدان بهذه التهمة.

وكان أوجيري الذي يملك معرضا في لندن ظهر في برنامج تلفزيوني على محطة بي بي سي، وباع أحمد الذي بقي اسمه طي الكتمان ثماني تحف فنية بين أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وديسمبر/ كانون الأول 2021.

وأحمد جامع تحف فنية ثري ومقيم في لبنان، وكانت الولايات المتحدة فرضت عليه عقوبات في العام 2019 للاشتباه بأنه مموّل “رفيع المستوى” لحزب الله.

وفق “كراون بروسيكيوشن سيرفيس” وهي النيابة العامة في إنكلترا وويلز، كان أوجيري “على علم بالعقوبات المالية”.

وقد سعى إلى “إخفاء هوية المشتري الحقيقي من طريق تغيير التفاصيل على الفواتير” وحفظ رقم أحمد على هاتفه تحت اسم آخر، وفق بيثان ديفيد، مسؤولة قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة.

وقالت ديفيد “يبدو أن دوافعه مالية مع رغبة أكبر في تعزيز سمعة معرضه في سوق الفن من خلال التعامل مع جامع تحف معروف”.

أوقف تاجر التحف الفنية في أبريل/ نيسان 2023، وهو اليوم الذي أعلنت فيه حكومة المملكة المتحدة فرض عقوبات على أحمد.

وقال محاميه إن أوجيري أوقف “خلال تصوير برنامج تلفزيوني لبي بي سي”، مضيفا أن المدعى عليه “ساذج”.

في إطار عملية مشتركة مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ضبط عناصر شرطة لندن في مستودعين في المملكة المتحدة عددا من التحف الفنية التي يملكها أحمد، بينها واحدة لبيكاسو وأخرى لآندي وارهول.

وفق دومينيك مورفي، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في لندن “يجب أن تشكل هذه القضية تحذيرا لكل تجار التحف الفنية مفاده أننا قادرون على مقاضاة أولئك الذين يتعاملون عن علم مع أشخاص تم تصنيفهم ممولين لمنظمات إرهابية، وسنقاضيهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى