عقوبات وتجفيف لمنابع الإرهاب.. الميلشيات الحوثية تلفظ أنفاسها الأخيرة
عقب تفاقم الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي على كل من السعودية والإمارات، قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على شبكة تمويل هاته المليشيات الإرهابية.
مصادر تمويل الحوثي
تشمل هاته العقوبات مصادر تمويل الحوثيين وشركات شحن تقوم بتهريب النفط وبضائع أخرى بالشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا لتمويل هذه المليشيات.
وقام مكتب مراقب الأصول الأجنبية التابع لوزراة الخزانة بفرض عقوبات على عناصر شبكة دولية. والتي تقوم بتمويل الحوثيين للقيام بأعمالهم التخريبية ضد اليمن.
وأعلنت الوزارة على أن هذه الشبكة بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والممول الحوثي سعيد الجمل”.
كما وضحت أن الشبكة حولت عشرات الملايين من الدولارات لليمن من خلال شبكة دولية معقدة من الوسطاء لدعم هجمات الحوثيين. مضيفة أن مليشيات الحوثي تستمر بشن هجماتها على جيران اليمن بالرغم من دعوات السلام. الأمر الذي ساهم في مقتل مدنيين أبرياء في حين لا يزال ملايين المدنيين اليمنيين نازحين وجوعى”.
وأكدت الوزارة استمرار الولايات المتحدة في العمل مع حلفائها الإقليمين للعمل بطريقة حاسمة ضد من يسعى لأن تطول هده الحرب. بغية تحقيق مصالحهم الخاصة.
وقام بريان إي نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بدحض أساب فرض العقوبات. حيث قال إن الولايات المتحدة تستمر بالعمل مع حلفائها الإقليميين. وذلك للعمل بشكل حاسم ضد من يسعى لأن تطول الحرب بغية تحقيق مصالحهم الخاصة. مشيرا إلى الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي على الدول المجاورة.
رسالة أمريكية قوية للحوثي
وبحسب مراقبين فإن الحوثيين صعدوا من تهديدهم للأمن والاستقرار بالمنطقة، واستغلال موارد مالية هائلة بامتلاك طائرات مسيرة وصواريخ بالستية. والتي تقوم باستغلال في الهجوم على المدنيين بالدول المجاورة.
وتابع المراقبون: إن فرض عقوبات على شبكة تمويل الحوثي، رسالة أميركية بأن العالم لن يصمت مجددا على جرائم الميليشيات المدعومة إيرانيا، أو علاقتها بطهران، مضيفين أن هاته العقوبات تعد إشارة أميركية على أن العالم لن يستمر بصمته على جرائم الحوثيين أو علاقتهم بطهران. وتحالفهم الذي يهدف لضرب استقرار المنطقة.
دعم إيران للحوثي
وفي عديد من المرات كشفت إيران عن دعمها للحوثيين وتجلى آخرها في تصريح فيلق القدس الإيراني رستم قاسمي بأن إيران ساعدت الحوثيين على امتلاك كل أسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
وجاء قرار العقوبات الأميركية بعد ضغوط داخلية كبيرة تدفع نحو مواجهة أكثر حزما للمليشيات التي تهدد الاستقرار والأمن في اليمن. وتجسد خطرا على الملاحة بالممرات الدولية.
كما تتوج هذه العقوبات حملة دبلوماسية ناجحة قادتها الإمارات بواشنطن إذ استطاعت رفع الوعي بخصوص التهديد الذي تشكله مليشيات الحوثي بالمنطقة وضرورة التحرك الفوري لصدها. كما تضمن أيضا إعادة إدراج هذه المليشيات في قوائم الإرهاب الأميركية.
كيف بدأ الأمر؟
عرف الكونجرس مؤخرا تحركات من أجل تصنيف الحوثيين بقوائم الإرهاب في خضم الهجوم الذي شنته الشهر الماضي على منشآت مدنية بأبوظبي.
وقام تيد كروز وائتلاف السيناتور من قادة السياسة الخارجية الجمهوريين بنهاية يناير من بتشريع جديد من شانه أن يعيد تصنيف الحوثي إرهابية.
تجفيف منابع التمويل
وتقوم الإدارة الأميركية باستخدام آلية العقوبات طريقة جد فعالة لمواجهة التنظيمات الإرهابية. حيث قامت بتوجيه الضربات بشكل متواصل لأنظمة جمع الأموال بحزب الله وباقي التنظيمات الإرهابي. الأمر الذي جعل هذه التنظيمات تفقد قدرتها على تأمين المال الضروري لتمويل هذه الإعمال الإرهابية.
ويعد فرض عقوبات على الحوثيين ليس منفصلا عن هذا الإطار. حي من المحتمل أن يسفر عن تجفيف مصادر تمويل الجماعة. وتوجيه ضربات قوية لقدرات الميليشيات في توفير الأموال اللازمة لشراء مكونات المسيرات والصواريخ