الشرق الأوسط

عون يحذر من امتداد حرب غزة إلى لبنان عقب أعنف الغارات

 


شنت إسرائيل اليوم السبت غارات مكثفة استهدفت منشآت اقتصادية في لبنان، هي الأعنف منذ وقف الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، فيما حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من نقل نار غزة إلى بلاده، بعد الاتفاق الذي أنهى عامين من الحرب على القطاع الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة 7 آخرين في سلسلة غارات شهدها طريق منطقة المصيلح في جنوب البلاد، بينما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن “الطيران الحربي المعادي شن 10 غارات جوية ليلا استهدفت 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح”.

وأكدت تقارير أن المنطقة المستهدفة صناعية بامتياز، معتبرة أن الضربات تمثل استهدافًا للمنشآت الاقتصادية والمدنية.

وقالت الوكالة إن “الغارات الإسرائيلية أدت إلى انقطاع طريق المصيلح بالكامل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، وإلى استشهاد شخص كان يعبر الطريق، كما احترق مبنى تابع لأحد معارض الجرافات”.

وفي سياق متصل ذكرت أن “مسيرة معادية تحلّق منذ ساعات الصباح الباكر فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية” دون مزيد من التفاصيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات استهدفت موقعاً تابعاً لحزب الله في جنوب لبنان كان يُستخدم لإعادة بناء قدرات الحزب، موضحا أن الجماعة الشيعية تواصل محاولاتها لترميم بنى تحتية في أنحاء البلاد.

وقال عون عبر حساب الرئاسة اللبنانية على منصة شركة “إكس” “مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية بلا حجة ولا حتى ذريعة”.

وأضاف “لكنّ خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة”.

وأردف أن ذلك “يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية، منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بتعويض غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل”.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ).

ولطالما، واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بعرقلة وقف حرب الإبادة بغزة التي تواصلت لعامين، لأغراض سياسية تتمثل في منع انهيار حكومته، التي تضمنت أحزاب يمينية متشددة هددت بالانسحاب منها حال وقف الحرب.

وتابع عون في تدوينته “كما السؤال عن أنه طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد البلاد بنموذج هدنتها، خصوصا بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟!”.

ويرى لبنان هذه الغارات دليلاً على الاستمرار في سياسة التصعيد الإسرائيلي، متهما الدولة العبرية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مع مساعيها لإبقاء حزب الله تحت الضغط العسكري، لكن ضرب منشآت مدنية واقتصادية بعيد نسبيا عن الحدود ينظر إليه لبنانيا على أنه عدوان على كل البلاد واستفزاز خطير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى