فضائح معتقلات الحوثي تكشف عن حقيقة الميليشيا الإرهابية
يومًا تِلْوَ الآخر تتكشف حقيقة الميليشيا الحوثية التي اتخذت الخداع منهجا لها والعنف والقمع وسيلة للسيطرة على الأراضي اليمنية. مستغلة حوادث عدة للترويج لأكاذيبها ومحاوِلة تشويه دور التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية. حيث تواصل الميليشيا الإرهابية جرائمها في المعتقلات ما بين اختفاء قسري وتعذيب وترهيب وانتهاكات بحق المسجونين والمعتقلات.
جرائم الحوثي
كشف تقرير حقوقي أصدرته منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، عن وفاة 7 مختطفين مدنيين في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بسبب التعذيب. وتوثيق جرائم تعذيب متنوعة لـ 120 مختطفا ومخفيًا قسرا في معتقلاتها.
وذكر التقرير أن المنظمة تلقت العام الماضي (108) بلاغات بحالات اختطاف وإخفاء قسري لمدنيين من المنازل ومقرات العمل ونقاط التفتيش والكمائن الأمنية والعسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية. تمكن فريقها القانوني من التحقُّق في 86 حالة اختطاف من إجمالي البلاغات، كما تمكن من توثيق 38 حالة إخفاء قسري في معتقلاتها .
ولفت التقرير إلى تطويع ميليشيات الحوثي للقضاء كأداة لإصدار قرارات إعدام وسجن سياسية ضد المعارضين لها. حيث أصدرت خلال فترة التقرير 31 قرار إعدام بحق المختطفين من أبناء محافظة المحويت وصعدة وصنعاء ومحافظات أخرى. وهي قرارات سياسية فاقدة للمشروعية وتستخدمها الميليشيا للابتزاز السياسي والمالي والإعلامي.
انتهاكات الحوثي
يقول الدكتور أحمد جباري، الحقوقي اليمني: إن ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق اليمنية. عبر استخدام أبشع أنواع التعذيب في السجون بدءاً من الإهانة والضرب الذي يصل مع بعضهم حدّ التعذيب الذي يُفقِدهم حياتهم، إلى التصفية.
وأضاف الحقوقي اليمني أنه تشهد سجون ميليشيا الحوثي عمليات تعذيب مروعة بحق المختطفين في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وقضى العديد من المختطفين جراء عمليات التعذيب. لافتا أن العشرات من المواطنين المختطفين توفوا في سجون ميليشيا الحوثي جراء تعرضهم للتعذيب الوحشي.
الأوبئة والأمراض
وأوضح أنه لم تعد جرائم التعذيب الوحشية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية تشكل الخطر الوحيد الذي يهدد حياة المعتقلين والمحتجزين في سجونها. إذ أصبحت الأمراض والأوبئة تمثل خطرا وعذابا إن لم يفتك بهم في السجون فسيظل يلازمهم طوال حياتهم.