فلسطين.. السلطة ترفض تهميشها في ملف المساعدات الإنسانية
شددت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء على ضرورة التنسيق معها بشأن إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها ترحب بالجهود الأميركية والدولية الهادفة لكسر الحصار عن قطاع غزة وتأمين إدخال المساعدات .والاحتياجات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام للمدنيين الفلسطينيين بالطرق كافة البحرية والبري والجوية وأكدت أن “إدخال المساعدات للقطاع بالطرق كافة أولوية. إلى جانب وقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري”.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين. معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وأضافت الخارجية أن “آلية إدخال المساعدات وتوزيعها يجب أن تتم بالتنسيق الكامل مع القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، تقصد السلطة الفلسطينية. ومن خلال الآليات الدولية المعتمدة وغير القابلة للاستبدال كالأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات الدولية ذات الصلة”.
والأربعاء أعلن الجيش الأميركي توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء رصيف بحري “مؤقت” يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وأعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 8 مارس/آذار الجاري. اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة شمالي قطاع غزة. تواصل دول عربية، بينها مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع. لكنها لا تلبي الاحتياجات الهائلة الناجمة عن كارثة الحرب الإسرائيلية.
وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في 194. أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، تُصر إسرائيل على مواصلة الحرب على غزة. حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت مليونين منهم على النزوح.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف اليوم الأربعاء إن جدوى نقل المساعدات إلى القطاع عبر سفن “تبقى محل نظر”. بسبب الآلية التي يتم اتبعاها لإيصال المساعدات عبر البحر. معتبراً أن الأجدر الضغط على إسرائيل لإدخال قوافل الإغاثة عبر المعابر البرية المعروفة.
وقال “في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات متوجهة لغزة. فإننا نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقائها دون الحد الادنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بشعبنا. سيما شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن حرب تجويع واضحة”.
وأضاف “بحسب ما تم الإعلان عنه فإن حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين وستستغرق أياما ولا يُعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة. فضلا عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر”.
وتابع “الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا .وعبر المنافذ المعروفة كمعبري رفح وكرم أبو سالم (جنوب غزة) أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية (شرق مدينة غزة) وبيت حانون (شمال)”. وشدد على أنه “يجب أن يتداعى المجتمع الدولي عاجلا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعا”.
واعتبر أن “أفضل وسيلة لذلك هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها”.
وقال معروف إن “الاحتلال برفضه إدخال المساعدات من معبر رفح يضرب بقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية عرض الحائط. دون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب في شمالي القطاع”.