فلسطين تعيش أحداثًا قاسية ودامية بسبب الاحتلال
دخلت حرب الإبادة في غزة التي يشنها نتنياهو على القطاع في شهرها التاسع، مع تدمير كامل للبنية التحتية، واستشهاد حوالي 37 ألف شهيد، حيث أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 76% من مدارس قطاع غزة بحاجة ماسة إلى إعادة بناء أو تأهيل شامل.
اخفاقات كبرى
وعلى مدار ما يقرب من 250 يومًا منذ بدء العدوان على غزة، لم تحقق قوات الاحتلال الإسرائيلية أي انتصار يذكر، غير أنها قتلت نحو 37 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بواقع أكثر من 3 آلاف مجزرة، ودمرت المستشفيات وجرفت شوارع القطاع، لكن الحقيقة أن لتلك الحرب تداعيات هائلة على اقتصاد تل أبيب، وخسائر مالية فاضحة تصل إلى حد الانهيار الاقتصاد.
-
عيد بلا عيد.. الأضحى في غزة بلا لحوم
-
تأثير تزويد واشنطن إسرائيل بالأسلحة الأمريكية على الصراع في غزة
أحداث قاسية
في هذا الصدد، قالت الدكتورة عقيلة دبيشي المحللة في الشئون الدولية ومدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية: إن فلسطين تعيش أحداثًا قاسية ودامية، لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من عمليات وحشية وجرائم إبادة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، هذه الجرائم التي نشاهدها هي حقًا جرائم يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني.
وأضافت أننا أصبحنا بين دقيقة وأخرى في انتظار حصيلة جيدة من شهداء أبناء الشعب الفلسطيني، بنيران الاحتلال الذي ينفذ عمليات دقيقة وغاشمة، وأعداد كبيرة تسقط في رفح من جراء العدوان الغاشم آخر تلك الإحصائيات ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية حيث استشهد 25 وإصابة 50 في استهداف إسرائيلي لخيام النازحين في مواصي رفح، ربما ننتظر بين لحظة وأخرى حصيلة أخرى بحق إخواننا الفلسطينيين.
ولفتت، أنه بات الاحتلال الإسرائيلي لا يستمع لأي مناشدات أو مقترحات تفضي لهدنة أو وقف قتال من أجل تقديم المساعدات، علمًا بأن جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق عن “هدنة تكتيكية”.
واستطردت، ما نراه على أرض الواقع محزن ومخالف لأرض الواقع سواء في غزة أو رفح فلا مساعدات تصل بشكل كافٍ، بل يستمر الشعب في معاناته التي لا حصر لها “لا غذاء.. لا مأوى.. لا مشفى..” فقط يتعرضون للقتل من الاحتلال الذي لا يرحم.
خسائر اقتصادية لإسرائيل
وشهد الاقتصاد الإسرائيلي انهيار وشلل شبه تام وخسائر فادحة بقطاع البناء والعقارات، وبالصناعات والزراعة والسياحة الداخلية، وذلك مع استمرار الارتفاع في كلفة الحرب وتداعياتها على الموازنة العامة لإسرائيل، التي تعاني عجزا بقيمة 6.6% من الناتج المحلي، بحسب ما أفاد تقرير بنك إسرائيل.
وتعطل الاقتصاد الإسرائيلي وتكبد خسائر فادحة، حيث أظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي حتى نهاية مارس 2024، بلغت أكثر من 270 مليار شيكل (73 مليار دولار).