في تحد للتهديدات.. نجلاء المنقوش تتمسك بخروج المرتزقة من ليبيا
أكدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، تمسكها بمطلب خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، رغم التهديدات وحملات التشويه التي تطالها.
وكانت المنقوش قد طالبت بخروج المرتزقة من ليبيا في مناسبات سابقة، وكلفها ذلك هجمات شرسة استهدفتها بشكل خاص، من إخوان ليبيا الذين يتخذون من الوجود الأجنبي -التركي بالأساس- ذريعة لمحاولة التموقع من جديد والمشاركة بكعكة إعادة الإعمار.
والثلاثاء، جددت مطالبتها بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، خلال تصريحات أدلت بها في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته في العاصمة طرابلس، مع جوي هود، النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي، داعية المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته وتعهداته بشأن ملف ليبيا، وخصوصا وقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية، مجددة مطالبتها بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وأكدت الوزيرة الليبية أن حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عازمة على بسط سيادتها على كامل الأراضي الليبية، وواصلت تحديها لتهديدات المليشيات وتنظيم الإخوان الذين جندوا أبواقهم لتشويهها والإطاحة بها، متمسكة بضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
ومؤخرا، دعت المنقوش مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، تركيا إلى سحب القوات الأجنبية من ليبيا، في موقف حاسم استفز الإخوان الطامعين في حصة من كعكة السلطة أو الثروات عبر بوابة الوجود التركي، وبعدها بأيام قليلة، أعلنت الوزيرة، من إيطاليا، أن بلادها بدأت حواراً مع تركيا، لكنها مصممة على انسحابها والقوات الأجنبية من ليبيا، وقالت خلال جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية بمقر مجلس النواب الإيطالي، بالعاصمة روما، إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بدأت حوارا مع تركيا، وقد لاحظت استعداد أنقرة لبدء المباحثات والمفاوضات، بحسب وكالة آكي الإيطالية.
وشددت على أن بلادها حازمة في الوقت نفسه في نواياها، وتطلب من جميع الدول أن تكون متعاونة من أجل إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مؤكدة أن الأمر يشكل أولوية بالنسبة لليبيا، لأن أمننا يعتمد على انسحاب القوات الأجنبية، وطالبت إيطاليا بـ دور أكبر في حل القضايا الحرجة التي تواجهها ليبيا، وضرورة وضع حد للتدخل الأجنبي وسحب المرتزقة الموجودين في البلاد، الذين يمثلون عقبة أمام تنفيذ خطة برلين.
مطلع مايو الحالي، دعا الصادق الغرياني، المفتي المعزول بقرار من مجلس النواب الليبي في نوفمبر 2014، إلى الخروج في مظاهرات ضد الوزيرة في ميدان الشهداء بطرابلس للمطالبة بإقالتها، كما طالب ما يسمى بـ”بركان الغضب” بعدم السكوت على تصريحات المنقوش التي زعم أنها “انحياز للعدو والمشروع الصهيوني” على حد قوله.
ولاحقا، حاصرت مليشيات بركان الغضب الإخوانية مقر فندق كورثينا في طرابلس لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي -والذي تمكن من الخروج من الفندق- على إقالة نجلاء المنقوش.