الشرق الأوسط

قبل سريان التصنيف.. اليمن يستعد لردع التصعيد الحوثي بتوحيد الجبهات


قبل يوم من سريان تصنيف الولايات المتحدة، الحوثيين كـمنظمة إرهابية أجنبية، أصدر المجلس الرئاسي اليمني قرارًا بـ”وحدة الجبهات” لردع أي تصعيد محتمل.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بوزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان، الفريق الركن صغير بن عزيز، لمناقشة الاستعداد العالي للتصدي الحازم للانقلاب الحوثي.

كما اطّلع العليمي على “المستجدات العسكرية، والجاهزية القتالية، على ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات في مسرح العمليات المشتركة على مختلف المستويات”، وفقًا للوكالة.

واستمع العليمي من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان إلى إيجازٍ حول الموقف العسكري في مسرح العمليات.

كما ناقش العليمي “الاستعداد العالي للتصدي الحازم للمليشيات الحوثية وأعمالها العدوانية ومخططاتها الإرهابية، والمضي قُدمًا في معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب”.

تعزيز قنوات التنسيق

وأشاد العليمي بـ”الجاهزية القتالية العالية التي أظهرها أبطال القوات المسلحة، وكافة التشكيلات العسكرية، في ردع اعتداءات مليشيات الحوثي العميلة للنظام الإيراني، وبسالتهم في الدفاع عن النظام الجمهوري، والعزة، والكرامة في كافة ميادين البطولة والفداء”.

وشدد القائد الأعلى للقوات المسلحة على “التحلي بمزيد من اليقظة، والتعامل الصارم مع مخططات المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتعزيز قنوات التنسيق والاتصال بين كافة الوحدات العسكرية والأمنية، وحاضنات المقاومة في مختلف أنحاء الوطن”.

وأكد أن “معركة الشعب اليمني ضد مشروع الإمامة هي معركة مصيرية، ولن تنتهي قبل تحقيق كامل أهدافها في استكمال تحرير التراب الوطني، والانتصار لقيم الجمهورية، والشراكة، والمواطنة المتساوية”.

عناصر من قبائل مذحج وحمير أثناء الاحتشاد في مأرب

 

ميثاق قبلي

بالتزامن، أعلنت قبائل مَذْحِج وحِمْيَر في محافظة مأرب، الجمعة، عن ميثاق شرف لمواجهة الحوثي، وتأكيدًا على مساندتها للجيش اليمني في خوض المعركة الفاصلة ضد مليشيات الحوثي.

وأكد الميثاق الالتزام بمقاومة الحوثيين بكل الوسائل المتاحة، عسكريًا وشعبيًا وفكريًا وإعلاميًا، حتى تحرير آخر شبر من اليمن، كما تضمن التعاهد على الالتزام بتشكيل لجان قبلية لدعم المقاتلين في الجبهات، ورعاية أسر الشهداء، والاهتمام بالجرحى.

كما شدد على مساندة كل قبيلة أو منطقة تتعرض للعدوان الحوثي، والتزامهم باستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها وسيادتها على كامل أراضيها.

وكان آلاف المقاتلين ومشايخ ووجهاء وأعيان ورجال قبائل مَذْحِج وحِمْيَر من أبناء محافظات (مأرب – البيضاء – ذمار – تعز – إب – شبوة – ريمة – لحج – الضالع) قد احتشدوا في مأرب لمساندة أي معركة حاسمة.

وأصدرت القبائل بيانًا أكدت فيه أنها “ستظل على العهد والموقف حتى إسقاط الانقلاب الحوثي، وستبقى الركيزة الأساسية لقوة اليمن وسيادته، ولن تسمح باختطافه من قبل مليشيات الحوثي“.

ورفضت القبائل تحويل اليمن إلى ساحةٍ لمشاريع خارجية تُهدد عقيدته وهويته، داعيةً إلى عقد مؤتمر شامل لكل القبائل اليمنية من أجل توحيد الصفوف ونبذ الخلافات.

كما شددت القبائل على أهمية وحدة القرار القبلي والسياسي والعسكري لمواجهة المشروع الحوثي، محذرةً من عمليات التجنيد الإجباري التي تقوم بها مليشيات الحوثي بين أبناء القبائل في المناطق غير المحررة، وسعيها إلى تجريف الهوية الوطنية عبر سياسات ممنهجة تستهدف الأجيال.

وتأتي الحشود القبلية في مأرب والاستعداد الرئاسي بوحدة الجبهات قبل يوم من سريان قرار تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، والذي من المتوقع أن يدفع المليشيات إلى تصعيد اعتداءاتها باتجاه مأرب.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر إعادة إدراج مليشيات الحوثي على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى