قطر تصرف أزيد من 10 ملايين دولار لإسكات انتقادات ألمانية بخصوص المونديال
ثيو زفانتسيجر، رئيس اتحاد كرة القدم الألماني، والذي يعتبر من بين أبرز المنتقدين لقرار الفيفا منح تنظيم مونديال 2022 لكرة القدم لقطر. قام بمهاجمة الدوحة بشكل مباشر لسجلها الأسود في انتهاك حقوق الإنسان.
وقد قام زفانتسيجر كونه عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا، بمطالبة هذه الأخيرة بالتراجع عن قرارها عام 2010. حيث صرح سابقا أن الثروة الغير محدودة لقطر تنتشر كالنار بالهشيم من خلال كرة القدم.
عملية تجسس
وقد أثارت انتقادات زفانتسيجر قلق الحكومة القطرية، إذ قامت بدفع أزيد من 10 ملاين دولار لشركة يعمل بها عملاء سابقون بوكالة المخابرات المركزية. بغية عملية تأثير سرية متعددة السنوات، والتي تدعى مشروع ريفربيد.
ولفتت السجلات إلى أن الغرض من عملية التجسس إسكات انتقادات زفانتسيجر، إلا أنها فشلت في ذلك.
ويعد كأس العالم الذي سيبدأ بقطر بنوفمبر 2022 تتويجا لأزيد من 12 عاما من الجهود والمليارات التي تم صرفها. وذلك من أجل مساعدة قطر بالظهور على المسرح العالمي.
ولطالما واجه هذا المسعى اتهامات بالفساد وسوء التصرف، وقال ممثلو الادعاء الأميركيون في عام 2020: إنه تم دفع رشاوى لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لكسب أصواتهم. بينما نفت قطر ارتكاب أي مخالفات.
وقد كان هذا المسعى عرضة دائمة للاتهامات بالفساد وسوء التدبير حيث جرى تقديم رشاوي لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لكسب أصواتهم. في حين أنكرت قطر ارتكاب أي مخالفات.
وثائق تشالكر
وتكشف الوثائق التي قدمتها وكالة “أسوشيتيد برس” عن الجهود التي تقوم بها قطر للفوز بالبطولة. لاسيما اشتغالها مع الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية كيفن تشالكر وشركة “جلوبال ريسك أدفيزور”.
وجاء في بيان من تشالكر أن شركته قامت بالعمل بمشروع ريفربيد، إلا أنه كان مجرد مشروع مراقبة إعلامي. كما أشار أن تقرير “أسوشيتيد برس” على أن هذا المقال يعتمد على معلومات مغلوطة من مصادر مجهولة.
وصرح ديفيد ويلز المتحدث باسم تشالكر أنه لم تكن لديه كامل الحرية بتحديد هوية العميل لمشروع ريفربيد أو التصريح بأي معلومات أخرى. على غرار مدة تشغل المشروع. وقد قال محامي تشالكر أن زفانتسيجر إن لم يكن أبدًا موضوع حملة تأثير سرية من قِبل شركته.
وتفيد وثيقة شركة تشالكر على أنه كان الغرض من مشروع رفربد تحييد فعالية انتقادات زفانتسيجر. وسعيه لإرغام الفيفا على على أخذ كأس العالم من قطر.
وصرحت مصادر بانزعاجهم من اشتغال تشالكر بقطر مطالبين عدم التصريح بهوياتهم خيشة الانتقام.
وتشير وثائق شركة تشالكر للجهود القوية للتجسس التي من المفترض تقديمها من طرف متعاقدين من القطاع الخاص كتشالكر للبلدان الغنية كقطر. الأمر الذي قاد أعضاء الكونجرس لاقتراح ضوابط جديدة على نوع العمل الذي يمكن لمسؤولي المخابرات الأميركية القيام به بعد التقاعد.
وكان زفانتسيجر هدفا ضخما نظرا لدوره الرئيسي بالهيئات الحاكمة لكرة القدم. وقد كان يملك أراء قوية بخصوص استضافة قطر لمونديال 2022، حيث وصل به الأمر للتشكيك بأخلاقيات مسؤولي الفيفا في خضم مزاعم بشراء الأصوات والفساد.
وبالإضافة لزفانتسيجر كان عاموس أدامو أيضا هدفا للتجسس خلال مونديال 2010 ب جوهانسبرج.