قمع وتشريد المسيحيين.. منظمات دولية تكشف جرائم الحرس الثوري الإيراني
منظمات دولية أبانت عن الاضطهاد والمعناة التي يتكبدها المسيحيون بإيران. موضحة أن قرابة 30 فردا من معتنقي المسيحية حديثا بإيران قد تم نفيهم وسجنهم عام 2021. بعد اتهامهم بتهم تتعلق بالمعتقد الديني والنشاط العقائدي السلمي.
ولفتت التقارير الحقوقية إلى أن الاتهامات التي وجهها الحرس الثوري لهؤلاء المسيحيين مرتبطة بالمعتقد الديني والنشاط العقائدي السلمي. مشيرة إلى الوضعية التي يعيشها المسيحيون الناطقون باللغة الفارسية بإيران وللقمع الذي يعانونه من النظام الإيراني.
وكشفت أيضا عن القمع المتزايد والمكثف للأنشطة المسيحية من طرف استخبارات الحرس الثوري. لافتا أن الاستخبارات تهتم بشكل دقيق بالأنشطة على مستوى العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي. وأيضا تجريم التعبير عن المعتقد أو التواصل مع المسيحيين الآخرين، وفرض المزيد من القيود.
ويدل هذا التقرير على أنه توجد منظمات كثيرة تتابع بدقة الأفعال الإجرامية للنظام الإيراني ضد الأقليات. إذ قامت منظمة “المادة 18” بالاشتراك مع منظمات مسيحية دولية أخرى بإعداد هذا التقرير. حيث شددت فيه على أن 20 ممن اعتنقوا المسيحية كانوا معتقلين لقضاء عقوباتهم حتى أواخر العام الماضي. ضمنهم 18 بالسجن وواحد بالمنفى وآخر تحت الإقامة الجبرية.
ولفتت المنظمات بأن مسيحيون كثيرون أدينوا جراء تجمعهم مع بعضهم البعض بغية الدعاء وقراءة الإنجيل. مؤكدة أنه يتم اغلاق كل الكنائس المتحدثة بالفارسية حيث يقوم النظام الإيراني بإزعاج المسحيين ومضايقتهم من خلال اقتحام منازلهم وكنائسهم.
وتؤكد هاته المنظمات بتقريرها على استمرار وتواصل القمع والاضطهاد الذي يعانيه المسيحيون بإيران. حيث يستمر حتى بعد خروجهم من السجن إذ يتم طردهم بطريقة تعسفية من العمل كما حدث مع ساسان خسروي. كما تؤكد على أن المعتنقين للمسيحية يضطرون للفرار من ديارهم برغم الظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئون. لكن تبقى بالنسبة لهم أهون من القمع الذي يمارسه عليهم النظام الإيراني.