سياسة

قيادي سابق بحركة النهضة يدعو للتخلص من الغنوشي


هاجم عماد الحمامي، القيادي السابق في الحركة، والذي تقلد (3) حقائب وزارية خلال الأعوام الماضية، هاجم زعيم الحركة راشد الغنوشي، داعياً إلى التخلص منه.

وفي حوار مع إذاعة “موزاييك” التونسية، قال الحمامي: إنّ الغنوشي “لم يكن يأمن له جانباً”، مشيراً إلى أنّ زعيم حركة النهضة “أحاط نفسه بعديمي الكفاءة، وأبعد العديد من القيادات، على غرار سمير ديلو ولطفي زيتون وزياد العذاري”.

ستار حديدي على أموال الحركة

وقال الحمامي في معرض حديثه عن فساد حركة النهضة وزعيمها: إنّ الغنوشي “أقام ستاراً حديدياً على الموضوع المالي في الحركة“.

وجاء الحديث عن الشق المالي لحركة النهضة بعد نحو شهر من كشف هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تورّط زعيم النهضة ونجله في جرائم مالية، منها غسيل وتبييض الأموال.

عقدت الهيئة ندوة صحفية في 9 فبراير الماضي كشفت خلالها بـ”الوثائق” تورّط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي ونجله وآخرين في جرائم غسيل الأموال. والقيام بتحركات مالية مشبوهة مع أطراف مرتبطة بدولة قطر، لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش. فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين.

لم يكن يأمن له جانباً

أكدت الهيئة خلال الندوة، أنّها قدّمت منذ أكثر من شهر شكوى جزائية أمام المحكمة العسكرية الدائمة بتونس حول جرائم وضع النفس على ذمة دولة أجنبية. والتجسس على تونس، والاعتداء على أمنها الداخلي، وأوضحت في الشكوى ذاتها أنّ لديها أدلة حول الجناح الخاص بغسيل الأموال، وتمّت إحالة الجزء المتعلق بغسيل الأموال على المحكمة الابتدائية الدائمة بتونس، وتعهدت بها النيابة العمومية.

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أذنت بفتح بحث عهدت به الإدارة الفرعية للقضايا الاقتصادية والمالية. وذلك بخصوص شكاية تقدّمت بها هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي ضدّ قيادات من حركة النهضة. من بينهم رئيس الحركة راشد الغنوشي وأحد أبنائه وقيادات أخرى، إضافة إلى شخصين أجنبيين ومجموعة من الشركات بعضها أجنبية، وذلك من أجل جرائم تبييض وغسيل الأموال، وجرائم أخرى ذات صبغة مالية.

الغنوشي أسقط السقف على الجميع

اعتبر الحمامي أنّ راشد الغنوشي استولى على حركة النهضة، وهو المسؤول على وضعيتها اليوم، مضيفاً أنّ ”النهضة كانت ماضية نحو السقوط المدوّي في أوّل انتخابات قادمة دون 25 تموز”. مضيفاً ”منذ تاريخ 10 كانون الثاني 2020، يوم قرر الغنوشي إسقاط حكومة الجملي. قدّرتُ أن الغنوشي أسقط السقف على الجميع، وأنّه انتهى، وأنّ حركة النهضة إذا لم تتخلّ عن الغنوشي، انتهت”.

وبخصوص الانتقادات الموجّهة إليه بالانقلاب على حركة النهضة ومساندته لقيس سعيّد. أكّد الحمامي أنّه كان مسانداً لسعيّد منذ أن أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 2019. مشيراً إلى أنّه دعا إلى التصويت له؛ لأنّه إنسان نظيف ونزيه، وكان يُقدّم أفكاراً خارج الإطار التقليدي، وفق قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى