سياسة

كاتب يكشف إحدى طرق الإخوان مع غسيل الأدمغة


اعتمدت جماعة الإخوان المسلمين على “غسل أدمغة” أعضائها، خاصة الشباب منهم، لتنفيذ ما يطلب منهم دون نقاش أو اعتراض من باب الطاقة المطلقة لقادة الجماعة.

وقال الكاتب والمحامي الدكتور مختار نوح. خلال برنامج حواري على قناة (إكسترا نيوز): إنّ تحريم التلفزيون في فترة السبعينيات يعكس الطريقة التي كانت الجماعة تتبعها لغسل أدمغة المواطنين البسطاء.

وأضاف: “في السبعينيات حيث انطلاقة الحركة السلفية. كان له جيران يكسرون التلفاز الخاص بهم، وحين سألهم عن السبب. قالوا إنّ الشيخ الفلاني في الإمام الشافعي قال إنّه أداة فساد ولا بدّ من كسره.

وأضاف: “رغم ما كانوا يفعلونه من أجل كلام الشيخ الذي أصبح نجماً تلفزيونياً كبيراً. وكوّن المليارات بسبب الظهور التلفزيوني، لكن ساعتها كنا صغاراً وصدقناه”.

وتابع: قمت بالبحث والتفكير، ووجدت أنّهم قاموا بتجهيز كشف أدلة لتحريم التلفزيون. وعندما أخذنا هذا الحديث وهذه الأدلة للشيخ كشك. وجدت الحجج نفسها بتحريم التلفزيون بطريقة تهكم”.

وواصل: “ولما نقلت لبعض العلماء كالشيخ الخطيب، الذي كان يكتب في “مجلة الدعوة”  الإخوانية، وكان عموده المسيطر على الفكر، وجدت الإجابات ذاتها. وبعد مرور أعوام وجدت كل واحد من الجماعة لديه تلفزيونه الخاص، حتى  في السجون.

واستطرد: “إنّه عندما يرى العقل البشري في المجتمع المحيط هذا الإجماع من عناصر متباينة. لا بد أن يخضع ويسير وفق النهج ذاته”.

واستكمل: “فجأة اكتشفنا أنّ تلك التوجهات وهم، لأنّ جميع الإسلاميين أصبحوا يتبارون في أفضل أنواع التلفزيونات والفيديوهات، وكنا نتبادلها كهدايا أيضاً. حتى في السجون كان يمتلك الإخوان التلفزيونات في الزنازين”.

وذكر مختار نوح أنّ الحديث عن تحريم التلفزيون في الوقت الراهن أمر مضحك. وهذا ما أسمّيه التطور التاريخي لعملية زوال غسيل المخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى