سياسة

كينيا وأوغندا تقودان وساطة لحل النزاع بين إثيوبيا والصومال


قال الرئيس الكيني وليام روتو اليوم السبت إنه سيلعب دورا مع نظيره الأوغندي يوويري موسيفيني في التوسط لحل نزاع بين إثيوبيا والصومال يهدد استقرار المنطقة.

وتنشر إثيوبيا آلاف الجنود في الصومال لمحاربة مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة، لكن نشب خلاف بينها وبين حكومة مقديشو بسبب عزم أديس أبابا بناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية مقابل الاعتراف المحتمل بسيادتها.

وتكافح أرض الصومال من أجل أن تحظى باعتراف دولي بها على الرغم من أنها تنعم بالحكم الذاتي وتتمتع بسلام واستقرار نسبيين منذ إعلان استقلالها في عام 1991.

ودفع هذا الخلاف الصومال إلى توطيد علاقتها مع كل من إريتريا ومصر، التي تخوض خلافا مع إثيوبيا أيضا منذ سنوات بسبب بناء أديس أبابا سدا ضخما لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل.

واتهمت إثيوبيا أواخر أغسطس/آب الماضي مصر بتقديم مساعدات عسكرية للصومال، معتبرة أن ذلك يرقى لمستوى تدخل خارجي قد يتسبب في زعزعة الاستقرار بالقرن الإفريقي وذلك بعد وصول معدات ووفود مصرية إلى مقديشو تمهيدا لمشاركتهم في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”، التي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية “أتميس” بحلول يناير/كانون الثاني 2025.

وذكر روتو في مؤتمر صحفي خلال قمة إقليمية لرؤساء الدول أن “أمن الصومال يساهم بشكل كبير في استقرار منطقتنا وتوفير البيئة المناسبة للمستثمرين ورجال الأعمال ورواد الأعمال”.

ولم تسفر المحادثات التي استضافتها العاصمة التركية أنقرة لحل هذا الخلاف عن أي تقدم يذكر، بينما أظهرت تركيا عند اندلاع الأزمة بين الصومال وإثيوبيا انحيازا إلى مقديشو واستثمرت الملف لمزيد تعزيز نفوذها في البلد الذي عانى ويلات حرب أهلية امتدت على أكثر من 20 عاما.

وذكر مكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في بيان أن الرئيس التقى بروتو وموسيفيني على هامش القمة، لكنه لم يشر إلى وساطة محتملة.

وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي إن القرارات السابقة التي اتخذها زعماء إقليميون لم تلق آذانا صاغية في أديس أبابا، لكنه واثق من أن جهود الوساطة الجارية من جانب تركيا ستكون مثمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى