في سابقه هي الأولى من نوعها أبحرت سفينة حربية يابانية مضيق تايوان، في خطوة سعت من خلالها طوكيو للتأكيد على مبدأ “حرية الملاحة”.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) ووسائل إعلام محلية أخرى إنّ السفينة الحربية عبرت الممر البحري يوم الأربعاء.

كما ذكرت صحيفة “focustaiwan” التايوانية، نقلا عن صحيفة يوميوري شيمبون الإخبارية وهي الصحيفة الأكبر في اليابان، أن العبور الأول للسفينة الحربية اليابانية عبر مضيق تايوان جاء ردا على اقتحام طائرة استطلاع صينية للمجال الجوي لليابان في أغسطس/آب الماضي.

وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمر بهذا العبور ردا على التوغل الذي قامت به طائرة استطلاع من طراز “Y-9” تابعة للصين في المجال الجوي الياباني في أغسطس/آب.

وبحسب وكالة الأنباء اليابانية فإن المدمرة جيه إس سازانامي أبحرت عبر المضيق من الشمال إلى الجنوب للانضمام إلى مناورة متعددة الأطراف في بحر جنوب الصين.

وتقول المصادر إن سفنا تابعة لقوات البحرية الأسترالية والنيوزيلندية عبرت الممر المائي أيضا، مؤكدة أن العبور الأول للمدمرة اليابانية يهدف إلى التأكيد على حرية الملاحة.

فيما أفادت “فرانس برس”، نقلا عن وزارة الدفاع التايوانية الخميس، بأن السلطات في تايوان رصدت حول الجزيرة خلال ثلاثين ساعة 72 طائرة عسكرية وثماني سفن حربية صينية، بالتزامن مع مرور سفن عسكرية,

اليابان ليست الوحيدة

وتأتي الخطوة اليابانية في أعقاب خطوات مماثلة قامت بها في السنوات الأخيرة سفن عسكرية أمريكية وأوروبية تأكيدا منها على أنّ المضيق هو ممر بحري دولي، في حين تعتبره بكين واقعا بالكامل تحت ولايتها القضائية كونه يفصل البرّ الصيني عن جزيرة تايوان التي تقول بكين إنّها جزء لا يتجزّأ من أراضيها.

وزادت واشنطن وحلفاؤها في الآونة الأخيرة من عبور سفنهم لمضيق تايوان الذي يبلغ طوله 180 كيلومترا لتعزيز وضعه كممر مائي دولي، مما أثار غضب بكين.