سياسة

لبنان في مواجهة “حرية التصرف” الإسرائيلية: ملامح أزمة دبلوماسية متفاقمة


قطعت إسرائيل طريق الدبلوماسية في لبنان، مؤكدة أن ضمان أمنها في الشمال يستوجب العمل على جانبي الحدود.

وتتبادل إسرائيل القصف مع جماعة حزب الله اللبنانية منذ عام، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تطورات متسارعة وصلت إلى إطلاق عملية برية في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أجريا تقييما أمنيا داخل جنوب لبنان أمس الخميس.

وأوضح رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي في مقطع فيديو خلال التجمع نشره الجيش “نواصل العمل ضد العدو، ولن نتوقف حتى نضمن إمكانية إعادة السكان (الذين تم إجلاؤهم من الشمال) بأمان، ليس الآن فحسب وإنما بنظرة مستقبلية”.

وأضاف “إذا فكر أي شخص في إعادة بناء هذه القرى (في جنوب لبنان) مرة أخرى فسوف يعرف أنه لا جدوى من بناء بنية تحتية للإرهاب، لأن الجيش الإسرائيلي سوف يعمل على شل قدراتها مرة أخرى”.

وقال رونين بار رئيس الشاباك “عندما تكون الحدود سلمية يتمركز الدفاع في جهة واحدة، أما في وقت الحرب يجب أن يكون الدفاع على طرفي الحدود مع حرية التصرف”.

وتبدد التصريحات الإسرائيلية الأمل في إمكانية نجاح مساع أوروبية تقودها فرنسا لوقف إطلاق نار بين إسرائيل ولبنان.

وكانت باريس بدعم من الولايات المتحدة قد توصلت قبل أسابيع لصيغة هدنة لمدة 21 يوما، لكن تفجر الوضع عقب ذلك حينما قتلت تل أبيب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي.

وتواصل باريس جهودها الدبلوماسية بدعم أوروبي لكن على ما يبدو لا تعتزم إسرائيل التجاوب مع الضغوط.

وقالت مصادر في حزب الله، اليوم الجمعة، أيضا إنها تتأهب لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى