للمزايدة السياسية.. هل ستستغل إيران القمة في السعودية بشأن غزة؟
أطلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبل عقد القمة العربية والإسلامية المشتركة في المملكة العربية السعودية تصريحات تطالب بأفعال لا أقوال فيما يتعلق بالصراع في قطاع غزة فيما يبدو انه محاولة لاستغلال الحدث للمزايدة السياسية.
وتهدف القمة المشتركة لتخفيف معاناة الفلسطينيين وتنسيق المواقف من اجل الضغط لوقف إطلاق النار لكن الجانب الإيراني يسعى لتسجيل نقاط على القيادات العربية والإسلامية وتحميلها جزءا من استمرار العدوان بسبب ما يصفه القادة الإيرانيون وحلفائهم “بالتخاذل الرسمي العربي”.
وأظهرت مشاهد بثتها قناة “الإخبارية” الرسمية رئيسي وقد وصل الى السعودية حيث قام بتحية مسؤولين سعوديين بعد نزوله من الطائرة واضعا كوفية فلسطينية.
وقال اليوم السبت إن الوقت حان لفعل شيء حيال الصراع في غزة بدلا من الكلام، وذلك في أثناء توجهه إلى السعودية لحضور قمة بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين مضيفا في مطار طهران قبل مغادرته إلى الرياض لحضور قمة الدول العربية والإسلامية “غزة ليست ساحة للكلمات. يجب أن تكون ساحة للفعل”.
ورغم ان إيران كانت من بين أسباب التفرقة في المنطقة العربية والإسلامية لكن رئيسي قال ان “اليوم، وحدة الدول الإسلامية مهمة للغاية”.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى السعودية منذ أنهت طهران والرياض عداء استمر لسنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس/آذار وما تبعه من محاولات لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
وعبرت الحكومة الإيرانية رغم تطبيع العلاقات مع الرياض عن رفضها التام لمحاولات تبذلها الإدارة الأميركية لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية فيما يروج البعض ان طهران حرضت حماس على شن عملية طوفان الأقصى لإحباط هذه الجهود رغم نفي السلطات الإيرانية هذه المعطيات مشيرة الى ان العملية مسؤولية فلسطينية.
ونقل موقع إلكتروني حكومي عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي يرافق رئيسي، قوله “القمة ستبعث برسالة قوية إلى دعاة الحرب في المنطقة وستؤدي إلى وقف جرائم الحرب في فلسطين”.
وأدلى رئيسي بتصريحات في مطار طهران بثها التلفزيون قال فيها إن “أميركا تقول إنها لا ترغب في اتساع نطاق الحرب وأرسلت رسائل إلى إيران وعدة دول (بهذا المضمون). لكن تلك التصريحات لا تتماشى مع تصرفات واشنطن”.
وذكر أن “آلية الحرب في غزة في أيدي أميركا التي تمنع وقف إطلاق النار في غزة وتوسّع نطاق الحرب. ينبغي أن يرى العالم الوجه الحقيقي لأميركا”.
ويتهم الغرب إيران بالسعي لتوسيع نزاع الصراع من خلال تحريض الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا وحزب الله اللبناني على تنفيذ هجمات.
كما تتهم إسرائيل إيران بتسليح حركة حماس وقيام عناصر من الحرس الثوري الإيراني بتدريب مقاتليها.
وحثت واشنطن وقوى غربية أخرى دولا في المنطقة على الضغط على ايران بهدف منع توسيع الحرب مع استمرار الهجمات الباليتسية وبالمسيرات على الدولة العبرية خاصة من قبل الحوثيين في اليمن.