ليبيا : الجيش يصد هجمات إرهابية ويوجه ضربات لداعش
قام الجيش الليبي أمس بصد هجومين مسلحين يحملان بصمات تنظيم داعش الإرهابي جنوبي البلاد.
وأسفر صد الهجومين عن إصابة قائد سرية وعسكري جنوب البلاد الذي يطلق فيه حملة عسكرية لبسط الأمن منذ أكثر من أسبوع، وفق ما نقلت قناة “الحدث” الليبية.
وقالت الكتيبة “634 مشاة” في بيان لها: إنّ “مجموعة من المسلحين هاجمت بوابة أردغـا جنوب مدينة القـطرون (أقصى الجنوب). ممّا أدى إلى إصابة أحـد أفـراد الكتيبة”.
وأضافت أنّ “قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم الإرهابي الغادر على البوابة، وتمّت مطاردة المهاجمين”.
وذكرت الكتيبة تفاصيل الهجوم قائلة: إنّ “وحداتها رصدت تحركات لعناصر مسلحة حاولت التسلل عبر البوابة، وقد تم استدراجها حتى أصبحت في مرمى نيران القوات، وتم التعامل معها وفق قواعد المواجهات، وقام الإرهابيون باستهداف البوابة بعدد من القنابل تلاه إطلاق للرصاص على أفراد الكتيبة المكلفين بتأمين البوابة”، وحمل الهجوم بصمات تنظيم داعش الإرهابي رغم عدم تبنّيه.
وفي هجوم آخر قالت الكتيبة في البيان ذاته: إنّ “عناصر مسلحة أخرى شنت هجوماً على آمر السـرية الثانية لكتيبة شهداء أم الأرانب بـركة كوصوا لينو. وأصيب بعيار ناري في قدمه قـرب معسكر الويغ الجوي”.
وأكدت الكتيبة (634) مشاة التابعة للقيادة العامة للقوات أنّها تبذل “قصارى جهدها لبسط سلطتها والحفاظ على الأمن في الجنوب الليبي الشاسع من تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة والخارجين عن القانون، وكذلك بقايا تنظيمي داعش والقاعدة”.
وفي 29 أيار (مايو) الماضي أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر عملية عسكرية “محددة” بمشاركة الطيران المسيّر في الجنوب الليبي بعد رصد عناصر تكفيرية.
هذا، وأعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، في بيان له أمس. عن وصول وحدات من القيادة العامة لدعم غرفة عمليات الجنوب لتنفيذ المهام المكلفة بها في تأمين المنطقة الجنوبية ومحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود الليبية في المنطقة الجنوبية.
وفي بيان له، أوضح المسؤول العسكري الليبي أنّ “تلك التعزيزات التي جاءت ضمن استمرار تنفيذ الخطة الأمنية المرسومة لغرفة عمليات المنطقة الجنوبية أرسلت إلى هناك بناء على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر”.
وكانت قوات الجيش الليبي قد نجحت الأحد في تدمير عدد من الآليات وأسر إرهابيين بعملية عسكرية خاطفة جنوب البلاد.
وقال آمر عمليات الجنوب اللواء المبروك سحبان: إنّ “الجيش نفذ عملية عسكرية نوعية مفاجئة أطلق عليها عملية اليوم الواحد. استهدف خلالها عدداً من الدواعش”.
وأكد أنّ “محاولات الدواعش مستمرة للاستفادة من المنطقة الجنوبية، حيث يعول التنظيم على إيجاد موارد له، والعمل على الاستفادة من ترامي المساحات. وإمكانية الاختفاء والانتقال من مكان إلى آخر”.
وشدد على أنّ “عمليات المطاردة المستمرة والاستطلاع الأرضي والجوي مكّنت القوات المسلحة من إرباك هذه المجموعات وتوجيه ضربات قوية أربكت نشاط التنظيم، ولوحظ في الآونة الأخيرة محاولة نقل نشاط تواجده إلى ما وراء الحدود الليبية في تشاد والنيجر”.